يعطيك العافية استاذ سامر اتمنى من قلبي حلقة عن الإعجاز في القرآن خاصة حول الاعجاز العددي وعندما تحدى الله البشر للاتيان بسورة من مثله ما هي شروط هذا التحدي واين تكمن صعوبته أو استحالته والى ماذا ترمز أو تعني الحروف المقطعه في القرآن الكريم؟؟
أستاذي الفاضل انت تقول في هذه المحاضرة أن " إذا فيه جدران و ما فيه ناس يسكونوها لا تسمى قرية" كيف لنا أن نفهم إذا الآية الكريمة " أو كالذي مر على قرية و هي خاوية على عروشها" لك الشكر على ما تقدمه لنا من انفتاح و كسب المعرفة
صديقي مايثبت معنا اثناء الدراسة ما ينبغي أن ننقضه في حال لم نعلم جزئية معينة قصة القرية هذه تحتاج لدراسة فهي من المتشابه وتحتمل الترميز وهل الموت بالدلالة المادية أم بالمعنوية
شقيا من شقا وتعني خلاف السعادة والسرور بمعنى التعب والتصدع والشدة وما شابه ذلك لم أكن بدعائك ربي شقيا بمعنى لم أكن عصيا عن طاعتك وعبادتك سابقا في حياتي ولم أكن حزينا وتعبا ومتصدعا من اتباع أوامرك فلا تجعلني كذلك في نهاية حياتي. كدحا من كدح وتعني العمل المضني والمجهد المتنقل بين الاعمال من عمل إلى آخر دون توقف
والله يقول : ليس كمثله شيىء اعجبني ما قال الدكتور محمد شحرور عن معنى الشرك الذي لا يغفره الله وهو التجسيد ..اي محاولة تجسيد الله و السلفية هم الطائفة التي تعتقد ان الله له عينين و يدين و الاكثر فحشا وجرما انهم يستدلون بحديث اصله من التوراة و الانجيل وهو : خلق الله آدم على صورته (!!) اصله عند الذين كفروا من اهل الكتاب هو: ونخلق بشرا على صورتنا يشبهها (!!) نسأل الله السلامة و العافية. هذا هو الشرك بالله العظيم الذي لا يغتفر ان يجعل الانسان من ربه شبيها له وهو يقول عن نفسه : ليس كمثله شيىء . السلفية التي هي النسخة العربية للديانة اليهودية التجسيدية او التجسيمية لله والعياذ بالله. الله عندهم جالس على الكرسي ودليلهم :" وسع كرسيّه السموت و الارض" الدكتور شحرور ادرك أمة محمد ( فرحمة الله عليه ورضي عنه ) بتفسير صحيح لاصل كلمة الكرسي وهو من الفعل : كرّس يكرّس ومنه : الكراسة الكرّاسة التي يجمع فيها العلم ما كان و ما يكون وما سيكون . لان آية الكرسي في سياقها الكلام عن العلم. هاهو تفسير : ليس كمثله شيىء, من عند امام المتقين و العالم الجهبذ ابن عم محمد صلوات الله وسلامه عليه و آله حيث لم يدع لنا اي مجال لتشبيه الله و اغلق امامنا كل الظنون فيا لها من بلاغة فسبحان الذي علّم محمد صلوات الله وسلامه عليه و آله وجعله معلّما لعلي عليه السلام فتأمل بارك الله فيك, فقد تعجب من هذه البلاغة الشيخ حسن بن فرحان المالكي حفظه الله وفك الله أسره: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ ، وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ ، وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ ، الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ ، وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ . الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ ، وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ ، وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ ، وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ . فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ ، وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ . أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ ، وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ ، فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ ، وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ ، وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ ، وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ ، وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ ، وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ . كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ ، مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ ، مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ ، وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ ، فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ ، بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ ، مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ ، وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ "