انت ، سيدي ، شيخ شاب رائع .. نتمتع بكلامك المفيد وطريقة إلقائك للدرس التي تجعل من المستمع يستمتع بطرافة الشكل وعراقة وعمق المضمون .. فطريقتك المغربية المتأصلة تحبب للناس دينهم القويم .. شكرا ، خويا سعيد ، مع كامل احتراماتي وتقديري لشخصك الكريم
(( ابن السكيت )) شيخ اللغة ================= العربية و مؤدب أبناء الأمراء (١) : ================= هو شيخ العربية ، أبو يوسف ، يعقوب بن إسحاق بن السكيت ، البغدادي النحوي المؤدب ، مؤلف كتاب (( إصلاح المنطق )) . كان حجة في اللغة العربية ، و إليه كان المنتهى في اللغة . ولد عام 186 هجرية ، وكان أبوه اسحاق مؤدبا ، فتعلم يعقوب منه ، كما أخذ العلم عن أبي عمرو الشيباني ، وطائفة . و روى عن الأصمعي ، وأبي عبيدة ، والفراء ، فبرع في النحو و اللغة . و في مقتبل عمره أدب يعقوب مع أبيه الصبيان ، و أبناء كبار القوم ، ثم أدب أولاد والي بغداد الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر . و بعد أن ارتفع محله أدب أولاد الخليفة العباسي المتوكل . وذكر العلامة أبو العباس الشيباني الملقب بثعلب أن ابن السكيت كان نابغا في أنواع العلوم ، وكان من أصحاب شيخ القراء الكسائي ، و أنه حسن المعرفة بالعربية ، و له شعر حسن ، وقد أجمعوا أنه لم يكن بعد إمام العربية ابن الأعرابي أعلم باللغة منه . و لابن السكيت من التصانيف نحو من عشرين كتابا من أشهرها (( إصلاح المنطق )) و (( أدب الكاتب ))(٢) . و قال مؤرخ الاسلام الحافظ شمس الدين الذهبي : " لابن السكيت شعر جيد " . و لما ألزمه المتوكل بتأديب ولده المعتز ، حضر المعتز اليه فقال له ابن السكيت : " بم تحب أن تبدأ ؟ " . قال المعتز : " بالانصراف !!! " . فتهيأ ابن السكيت للنهوض و قال : " فأقوم ؟! " . قال المعتز : " أنا أخف منك ! " . وبادر بالقيام سريعاً(٣) فعثر و سقط ، و خجل ! فقال ابن السكيت في هذا الموقف ابياتا جميلة : يموتُ الفتىٰ من عَثرةٍ بلسانِهِ وليسَ يموتُ المرءُ من عَثَرَةِ الرِجْلِ فعَثرَتُهُ بالقوْلِ تُذهِبُ رأسَهُ وعَثرتُهُ بالرِجْلِ تبرأُ علىٰ مَهلِ و مع أن الحافظ الذهبي أثنى على ابن السكيت و وصفه بأنه كان " ديِّناً خيِّراً " ، لاسيما و قد روى عنه عدد من الفضلاء منهم أبو عكرمة الضبي ، وأحمد بن فرح المفسر ، و جماعة ، و قال إن " كتبه صحيحة نافعة ، و (( إصلاح المنطق )) كتاب نفيس مشهور في اللغة " ، إلا أنه ذكر أن ابن السكيت كان فيه بعض التشيع بمعنى أنه كان يميل في رأيه واعتقاده إلى مذهب من يرى تقديم علي بن أبي طالب رضي الله عنه على غيره ، و أسند الذهبي رواية عن الامام أبو عمر الزاهد عن شيخه العلامة أبو العباس الشيباني ( ثعلب ) قال : " ما عرفنا لابن السكيت خربة قط غير أنه كان يتشيع ! " . و لمكانته الأدبية ، و لقربه من قصر الخلافة و دار الإمارة ، و لكونه مؤدبا لأبنائهم ، أصبح ابن السكيت نديما للخليفة العباسي المتوكل في زمن كان فيه كثير من العلماء و أصحاب الحديث يتورعون عن منادمة ( أي مجالسة و مرافقة ) الحكام و الملوك و الامراء تعففاً . قال المحدث أحمد بن عبيد : " شاورني يعقوب ( أي ابن السكيت ) في منادمة المتوكل ، فنهيته ، فحمل قولي على الحسد ، ولم ينته ! "(٤). و كانت نهاية يعقوب ابن السكيت عام 244 هجرية في غاية الغرابة ! و لكونه أحد ندماء الخليفة المتوكل فقد حضر يوما الى مجلسه في قصر الخلافة ، و كان في المجلس إبنا الخليفة الأميران المعتز و المؤيد ، فنظر المتوكل الى ابنيه و قال لابن السكيت : " من أحب إليك ؟ هما ؟ أم الحسن و الحسين ؟ " . فقال ابن السكيت : " بل قنبر ! "(٥) . و كان في المتوكل "نصب"(٦) ، فأمر جنده الأتراك ، فداسوا بطنه ، فمات بعد يوم ، و حمل ميتا في بساط ! نسأل الله العفو و العافية ! ------------- (1) من كتاب " سير اعلام النبلاء " بتصرف . (٢) و من تصانيفه كتاب (( تهذيب الالفاظ )) و (( ما اتفق لفظه و اختلف معناه )) و (( الأضداد )) و (( المذكر و المؤنث )) و (( الالفاظ )) و (( المقصور و الممدود )) و غيرها . (٣) كان كثير من الأمراء يرون في انفسهم ما لايرى غيرهم فخرا و اختيالا و من ذلك لا ينبغي لاحد ان يهم بالقيام و الانصراف قبلهم ! (٤) أي ظن ابن السكيت أن أحمد نصحه بالإمتناع عن المنادمة بدافع الحسد و لذلك لم يستجب لنصيحته ! (٥) قنبر هو خادم علي بن ابي طالب رضي الله عنه . (٦)" النواصب " و " الناصبة " و " أهل النصب " المتدينون بِبُغض علي بن ابي طالب رضي الله عنه لأنهم نصبوا ( أي أقاموا ) له العداء ، أي عادوه . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " النواصب هم الذين ينصبون العداء لآل البيت ، و يقدحون فيهم ، ويسبونهم ، فهم على النقيض من الروافض " ( شرح الواسطية 2 / 283 ) .
السلام عليكم و رحمة الله ... هناك أربع نقط تمنع من أن يكون الإستثناء ممكنا عند قوله تعالى ( الا المصلين ) في سورة المعارج و تمنع أن يكون تفسير الهلع بالجزع و المنع صوابا اطلاقا: ______________________ أولها : أن قوله تعالى (هلوها) حال بوصف لآزم أي غير منتقلة ... و لا يخفى على أحد أن اللزوم هنا يعني أن هذه الصفة لا تنفك عنه أبدًا ... كما في قوله تعالى ( وخلق الإنسان ضعيفا) وكما في القول المعروف ( خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها ) ______________________ الثانية : الألف و الآم تفيد الجنس لا فرد معين منه و هذا أيضا يعني أيضا أنه ( لا يمكن أن يخلق الله المؤمن على حال و الكافر على حال آخر ) و هذا أمر مستحيل يرده العقل و النقل لا نزاع فيه ______________________ ثالثا : كل جملة فيها فعل و استثناء بعده لا بد أن يعود معنى ذلك الفعل بعد الإستثناء ... مثلا : خرج الطلاب إلا عمر = أي : الا عمر لم يخرج. كلهم أكلوا إلا خالدا = أي : إلا خالدا لم يأكل ... فاذا فرضنا أن تفسير الهلع (بالمفهوم القرآني) هو حقا الجزع و المنع … وبيقين تام اليوم ليس هو . فإذا أخذنا فهذا التفسير فهذا يعني أن قوله ( ان الإنسان خلق = جزوعا منوعا) و بالتالي فإذا أتينا بالاستثناء بعده و قلنا (الا المصلين) فيكون المفهوم = الا المصلين لم يخلقهم الله هلوعا ( فكما ترى يا أستاذنا الفاضل هذا التفسير باطلا و لا يستقيم مع السياق ) فالمفروض و الأصل في السياق أن الاستثناء يقع على الجزع و المنع ( أي يجيب عن السوال التالي على ماذا يقع الاستثناء ؟ لكن بتفسير الهلع بالجزع و المنع توَلَّدَ أو يتولد السؤال الثاني و هو : على من يقع الاستثناء و الجواب عنه مستحيل. ______________________ رابعا : الله خلق الإنسان على الفطر و الجزع و المنع أوصاف مذمومة و مضاضة للفطرة تماما... الى درجة، و من عظم هذه الأوصاف رأى بعض المفسرين أن الذي خلق هلوعا هو الكافر و هذا قول غير صحيح أيضا و كما سبق أن الألف و الآم تفيد الجنس و السلام عليكم و رحمة الله مع تحيتي ... أخوك منصور
عزّى الإمامُ الشافعي ( رضي الله عنه) صديقًا له بقوله: "إني أُعزِّيك لا أني على ثقةٍ من الخلود ولكن سُنّةُ الدِّين فما المُعزَّى بباقٍ بعد ميِّته ولا المُعزِّي ولو عاشا إلى حين"
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد واللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
باين هاد الدكتور المزور لايلحن في الكلام فقط بل يضرب الدربوكة مع المزمار ارعوي ياهاذا واحترم اسيادك في اللغة زالعلم ودع المكارم لاترحل لبغيتها. واقعد فانك انت الجاهل الطمطم
