أحسنت شيخنا الفاضل وزادكم الله علما. بعض الملاحضات أو التساؤلات: ١. لماذا نناقش كتب وأفكار المؤلف الميت؟ لعل هذه التساؤلات موجود جوابها عنده لو كان حي. ٢. إذا كان الباحث المعاصر، يُعطي قراءة جديده الى النص الديني ضمن قواعد منهجية تنسجم مع العصر وتحل مشكله لدى المسلمين، لماذا نحجر عليه ونقول من قال لك هذا؟ ٣. نحن بحاجه ماسه لمثل هذه المحاضرات لرفع المستوى المعرفي عند الناس. وإطلاله واحده في الاسبوع لا تكفي. وهنا أوجه دعوى الى طلبة العلم، رجاءاً فعّلوا دوركم في رفع الوعي عند الناس، كفانا حلال وحرام ومستحب ومكروه.
نظرات تأملية.. ((في قراءة الدكتور حيدر حب الله النقدية لمشروع الرسالة الثانية من الإسلام للأستاذ محمود محمد طه)) شكرا دكتور حيدر حب الله على النفس الأكاديمي الوصفي المتزن الذي جاء بأراء المنتقدين على نحو مقارب للدقة التي أتيت بها لوصف الفكرة الجمهورية.. لدي ملاحظات متواضعة حول تلك النقاط النقدية إذا سمحت لي باختصار شديد... ١. جدل الإبهام والغموض؟ الأستاذ محمود محمد طه واضح وشجاع جدا في الطرح وهذا أمر معروف ومسلم به ومتواتر من قبل خصومه وانصاره خصوصا أهل بلدته رفاعة وأنا منهم . إلا إذا ما عنينا بالغموض ذلك القدر الخاص الموجود ما وراء الفكرة (الدين نفسه) أي المبحث الميتافيزيقي عموما. ٢. عدم وضوح المنهج التفسيري ( الهرمنيوطيقي) للكتاب والسنة؟! أتفق معك المنهج منهج عرفاني فالأستاذ محمود عنده الكلام في الدين محتاج إلى إذن من الله لا يحتاج مجعجعين كما ذكر. وكما هو الحال الآن. وهذه آفة واجهت الأديان جميعا منذ القدم وما زالت وآيتها قول المسيح: احذروا الأنبياء الكذبة! كيف نعرفهم؟ بثمارهم تعرفونهم. ٣. استخدامه نص الحديث ينطبق عليه منهج العرفاء أيضا والسند عند العرفاء متواتر وقطعي الدلالة وليس بظني كما هو الحديث عند غيرهم. أما من ناحية الاحاديث المذكورة فالخلاف فيها لفظي فقط كمثال (الدين المعاملة) = (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) و(نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم) =( لولا أن قومك حديثُ عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم...وبنتيه على قواعد ابراهيم) " لا يكلف الله نفسا الا وسعها.." هذه شكلانية الواقع أختبرها وبيّن مرارة ثمارها والعرفاء لا يعيرونها أدنى اهتمام. والمخالف يحاكمهم بما لديه من منهج، وهم أصلا يخالفونه في منهجه . وقد ذكرتنا بلطائف قولهم (العبرة بالروابط وليس بالضوابط) وأنت تعلم أن أهل الصناعة الحديثية اهتموا بالأسانيد أكثر مما فعلوا مع المتون، وقد وقعوا في طوام من تجريح لصالحين، والأخذ من عتاة النواصب والمجرمين. أما في المتون فآية حفظ الذكر عندهم على خطر ما دام الداجن يأكل ما شاء من آيات ربه؟! وغير ذلك، مما أنت به عليم. ٤. لا دليل على وجود رسالتين في الإسلام، ومسألة الانتقائية؟!! بالعكس الأمر ليس كما ذهبوا.. وليس كما فهموا.. يا سيدي الفاضل الانتقائية هي قانون الطبيعة النافذ وسنة الله في الخلق وهي مراد التشريع "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون" وهذا الأمر يفضي الى ضرورة التساؤل: هل في الدين خطابين أم لا ؟؟ بالتأكيد نعم يوجد خطابين.. " أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" يونس + "فإذا أنسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم.." التوبة وقوله تعالى" قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " التوبة ٢٩ ....الخ. مما يمكن تسميته بخطاب الأصول والفروع / المكي والمدني / الرسالة الأولى والرسالة الثانية كما فعل طه أو الناسخ والمنسوخ بتعبير من تكلم في علوم القرآن والأصول. ولا مشاحة في الاصطلاح كما هو مقرر. فالمكي والمدني كما ذكرت سابقا ليس حصرا على مكان النزول، وإنما متعلق ببنية الخطاب، وبنية الخطاب نفسها معني بها آيات السماح والمسئولية تجاه آيات العنف والوصايا وصاية الراشد على القاصر . وهنا أرجو أن ينتبه القارئ الكريم الى نقطة جوهرية في فكر الاستاذ محمود وهي متعلقة بمفهوم النسخ. فالنسخ عنده إرجاء وليس إلغاء!! وإلا كيف ينّزل الله آيات وأحكام وهو يعلم أنها لا تطبق أبدا. من استبان له ذلك سقط عنده نقد القراءة التطورية. أما المثالية فأمرها هين الذي يقول بأن الوجود لولبي فالتصاعد والانحدار داخل دوراته الوجودية حتما سيكون وفق ذلك المعطى اللولبي. وقطعا هذا أبعد الناس عن المثالية. ٥. القول لماذا لم تأتي رسالة الأصول (الرسالة الثانية) منذ آدم ؟ ومعضلة الترتيب؟! من الذي يزعم أن آدم قد حمل سيفا أو جاء بغير رسالة الأصول!! رسالة السماح والمسئولية مذكورة ومقررة منذ بدء الخليقة " لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك اني أخاف الله رب العالمين " الى أن قال " فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين" وهو المنهج الوحيد المخلص للبشرية من سفك الدم، لذلك هو فعل المخلص وقوله معاً.. لا تقاوموا الشر من لطمك على خدك الأيمن فحول له الأخر ومن أخذ بثوبك فدعه له كله ومن لم يكن بخطيئة فليرمها بحجر. كما أحب أن أشير باختصار عن يسألونك ماذا ينفقون قل العفو ( كل ما زاد عن الحاجة) فقد استشكلتها أنت لأنها جاءت مخاطبة للمؤمنين؟ أقول: يكون استشكالك صحيحاً إذا لم تنسخ في حقهم! أما وقد تم نسخها وعطلت في حقهم وجي لهم بآية المقادير. فلا اعتقد يبقى وجه للاعتراض والإشكال، خصوصاً وقد ظلت قائمة في حقه عاش عليها وطبقها في ذات نفسه طيلة حياته الشريفة. أما الزعم بالوقوع في مغالطة الثنائيات فأعذرني ليس دقيق. لأن الحر لا يقابله إلا العبد. السلم لا يقابله إلا العنف. الراشد لا يقابله إلا القاصر. فهذه المثاني المطروحة داخل النص، أما خارجه كما ذهبت تعلل. فهو لا يعنينا هنا. فالحوار هنا داخلي خاص بالمصدقين بصلاح الدين. أما ما يخص (معضلة الترتيب) والتسمية من عندي اعتقد في كتابات المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي إشارة لها بتقسيمه الإسلام لمرحلتين: المرحلة الأولى: دينية بحتة (إسلام النفس لله) والمرحلة الثانية: (دينية سياسية) التي وقعت بعد الهجرة ٦٢٢م فهو يعتقد أن الهجرة كانت بداية (الانحلال) ولو أكتفى الإسلام بمرحلته الأولى لأصبح أسمى روحيا مما هو عليه الآن. انتهى كما يمكن أن يجاب عليها بسؤال لماذا المسيح كان قبل محمد؟ يأتي النبي ومعه الرهط والنبي معه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد. نعم الذي ينظر لتاريخ الإسلام بتجرد يعلم أن الهجرة كانت من المستقبل الى الماضي. ختاما: من ناحية مادية عملية وعلمية نقدية محايدة يمكن أن يقال: إن ما قام به الاستاذ محمود محمد طه شبيه بما فعله كارل ماركس بالديالكتيك الهيجلي وإعادته رأساً على عقب! بالنظر لتاريخ الإسلام. مع الحب والمودة،،، ابوبكر حسن
اما ان الناس اليوم الطف حسا و فهما من السابقين فهذا واضح فاليوم لا يقبل الانسان بالرق و لا الجواري و لا السبايا فكل ذلك حرام اليوم و كان بالامس حلالا و هو الى اليوم حلال عندهم
تحياتي شيخنا الكريم، بارك الله في جهودكم، هل بإمكانكم إخبارنا عناوين المحاضرات القادمة في نهاية كل محاضرة لا سيما إذا كان الموضوع في المحاضرة الأولى، يعني ما هو عنوان محاضرة الأسبوع القادم؟ حتى يتسنى لنا البحث. مع الشكر.
حياكم الله محاضرة الأسبوع القادم إن شاء الله: -قاعدة اللطف في علم الكلام العدلي (المعتزلة والشيعة): نشأتها، وتاريخها، والخلاف الداخلي حولها.. ودورها في صياغة فهم النبوة والإمامة وغير ذلك. إدارة القناة
السلام على الحب، في خضم مراجعة نقدية لأي مشروع فكري معاصر أو قديم أو حتى لنقول مراجعة لنبوة احد الأنبياء في كل عصر هي الجواب عن أسئلة كبيرة قد احاطت بانسان ذلك العصر ومن ثم جاء المخلص والمنقذ والملهم لهم وقدم قراءته الخاصة بوجود بعض الاجوبة لبعض المسائل التي تخص ذلك العصر لحين فقدان سريان مفعولها ومن ثم جاء النبي الذي بعده الا ان جاءت فكرة ختم النبوة ومنذ تأصيل هذه الفكرة المدعمة بالنصوص الدينية والأحاديث انقطعت سبل الرجاء للحلول أمام اجوبتنا عن أسئلة عصرنا الحالي وكل مشروع جديد يحاول أن يقدم تأويل أو ترقيع أو قل ما شئت للإجابة عن بعض الأسئلة الملحة والمبهمة والمصيرية عند كل إنسان يبحث عن حقيقة تخلصه من آللامه وتفسر له اوهامه وترشده لصوابه الذي لا يعرف له عن أي خلاص ولا أي تفسير ولا من هو المرشد؟؟ هل يكتفي بالنص وما أكثر مشاكله ام يكتفي بالسنة وما أكثر عللها؟ أو التفاسير عن شيوخها وما أكثر طرقهم وكلٌ يدعي الوصل بليلة؟؟ فما هو السبيل إلى مصالحة النفس وكيف يكون للإنسان خلاص من دون الاعتماد على الوجدان؟؟ والابتعاد عن كل تعقيدات البحث العلمي والمنطقي ولو سلمنا للوجداني كذلك يطرح الأشكال ومن قال لك بأن وجدانك سليم ولم تكن تلك هلوسات اللاوعي والمزاج والغرائز هي من تحكمت بقرارة نفسك؟؟؟ سؤالي انا كإنسان معاصر وشاب باحث عن الحقيقة وأريد أن اسلك طريق الإسلام اي مشروع تجدونه شافي ووافي بأن يكون قراءة تعبر عن ما اراده النبي محمد لنا وتكون خلاصنا لعصرنا هذا؟؟؟؟؟؟؟ علماً أن القرآن غير ثابت وقطعي الصحة بادلة الفرق والاحتمال يبطل الاستدلال وناهيك عن الأحاديث والسنة وغيرها؟؟ أنا كمسلم كيف اعرف هويتي للآخر بأي مشروع من التي نناقشها واقول له هذا هو ما اراده النبي محمد؟؟؟ محمود محمد طه هو واحدٌ من المئات الذين ظحو بانفسهم من أجل التخفيف عن ما يعانوه جيلهم من الشباب رحمه الله، ولا شك عندي انت واحدٌ من بين هؤلاء الذين قابلتهم ورئيت حلاوة الإيمان في قلوبهم ونبل اخلاقهم ولكن ذلك لا يشفي ما في قلبي من عطش الإجابة عن سؤال من هو الذي يمثل الإسلام اليوم؟
الاستاذ محمود بيقول بي تقليد محمد تتوحد الامه ويتجدد دينها ،بمعني عندما نقلد محمد يحبنا الله ويخذنا محمد الي سدره المنتهي كما فعل جبريل في اول الامر معا محمد وتخلف جبريل لي نقص زاته وتقدم محمد الي ان التقي بي الله في الحظه (الان) ...يقول الاستاذ محمود عندما نتوقف عن جولان الخاطر في الاصلاه بين التفكير بين الماضي والمستقبل ونصبح في الحظه الحاضره نكون اقرب الي الله وعندها يوصلنا محمد الي سدره منتهنا ويتخلف لي كمال تبليغه لنتلقي من الله شرئعنا الفرديه .
