المراد بالمفقود عند الفرضيين هو من انقطع خبره وجهل حاله ، فلا يدرى أحي هو أم ميت ، سواء كان سبب ذلك سفره أو حضوره قتالا أو غرق سفينة أو أسره في أيدي العدو في الحرب أو غير ذلك .
فما هي حالات المفقود ؟
ولما كان حال المفقود وقت فقده محتملا مترددا بين كونه :
- موجودا أو
- معدوما ،
ولكل حالة من الحالتين أحكام تخصها :
- أحكام بالنسبة لزوجته ،
- وأحكام بالنسبة لإرثه من غيره،
- وأحكام بالنسبة لإرث غيره معه ،
ولم يترجح أحد الإحتمالين على الآخر ، أي الوجود من العدم ، كان لابد من ضرب مدة يتأكد فيها من واقعه ، تكون فرصة للبحث عنه ، ويكون مضيها بدون معرفة شيء عنه دليلا على عدم وجوده .
إذاّ : تثبت له الحياة باستصحاب الحال ، الذي هو بقاء الأصل حتى يظهر خلافه. لقول علي رضي الله عنه : "امرأة ابتُليت فلتصبر لا تنكح حتى يأتيها يقين موته".
16 сен 2024