قدوم الإمام محمد بن إدريس الشّافعيّ مصر : رحل الإمام الشّافعيُّ رحمه الله إلى مصرَ سنةَ 199 هـ قال الإمم النوويّ : " ولعلّه قدم آخرَ سنةِ 199 هـ ... ونزل في مصر على أخواله اقتداء بنزول النّبيّ حين قدم المدينة من النزول على أخواله .
[ مناقب الشّافعيّ للبيهقيّ جـ 1 ص : 239 ] .
مكيد في حلقة الإمامِ الشّافعيّ في الفُسْطاطِ.
أورد ابن كثير عن الربيع قال : سمعتُ أشهبَ بنَ عبدِ العزيز ـ وهو ساجدٌ ـ يدعو على الشّافعيّ يقول : " اللهمّ أَمُتْ الشّافعيَّ و إلاّ يذهبُ علمُ مالكٍ ، فبلغ ذلك الشّافعيَّ، فتبسّم،وأنشأ يقول :
تمنَّـى رجالٌ أن أموتَ و إن أَمُتْ
فتلك سبيلٌ لَسْتُ فيها بأوحدِ
فقلْ للّذي يبغي خلافَ الذي مضى
تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
قد علموا لو ينفعُ العلمُ عندهم
لئن مِتُّ الدّاعي عليَّ بمُخلَدِ .
قال ابن كثير : و قد مات الشّافعيّ، فلم يتأخر بعده أشهبُ إلاّ سبعةَ عشرَ يومًا رحمهما الله .
[ مناقب الإمام الشّافعيّ لابن كثير ص : 252 ـ 253 ] .
حال حلقة الإمام الشّافعيّ في الفسطاط :
قال الإمام الربيع بن سليمان : " كان الشّافعيّ ـ رحمه الله ـ يجلس في حلقته إذا صلّى الصّبح فيجيئه أهلَ القرآن، فإذا ارتفعت الشمس قاموا وجاء أهلُ الحديث فيسألونه في تفسيره و معانيه، فإذا ارتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة و النظر، فإذا ارتفع الضحى تفرقوا وجاء أهل العربيّة و العروض و النحو و الشعر فلا يزالون إلى قرب انتصاف النهار ثم ينصرف رصي الله عنه " [ مناقب الشّافعيّ للرازي ص : 138 ] .
مصنفات الإمام محمد ابن إدريس :
إنّ الإمامَ الشّافعيَّ ـ رحمه الله ـ بدأ بالكتابة مبكّرًا، منذ أن كان طالباً في مكة كما قال : " فكنتُ أنظرَ إلى العَظْمِ يلُوحُ، فأكتب فيه الحديثَ أو المسألة ... "
1 ـ كتاب الحُجّةِ : صنّفه ببغداد حمله عنه الزعفراني[1]، قال الإمام النووي : و يرويه عنه أربعةً من جُلّة أصحاب و هم : أحمد بن حنبل، و أبو ثور، و الزّعفرانيّ، و الكرابيسي . [ توالى التأسيس ص 155 ].
2 ـ كتاب المبسوطِ : أخرج الحافظ ابن حجر عن الحاكم بسنده عن الربيع قال : " ألف الشّافعيُّ هذا الكتابَ لم يكن معه كتب . [ المجموع شرح المهذب جـ 1 ص : 15 ـ 16 ] .
3 ـ كتاب " الأمّ " هو الكتاب الذي صَنَّفَه الشّافعيُّ بين سَنَةِ 200 هـ إلى سنة و 204 هـ بمصرَ و مَثَّلَ مَذْهَبَه الجديدَ قال بعض أهلِ العلمِ على أنّ الكتاب " الأمّ " هو مِن تأليف الإمام الشّافعيّ ...
4 ـ السُّنَنُ : يَرْوِيْهِ حَرْمَلةَ التُجيبي[2] قال الحافظ ابن حجر : وحمل عنه أي الشافعيَّ حرملة كتابا كبيرا يسمى كتاب السنن .
20 сен 2024
