للأسف الشديد كثير من المعلقين والعرب يعتقدون ان قصيده لا تصالح كتبها كليب لأخيه الزير حين قتل ، كليب حين طعنه جساس لم يطلب سوى جرعه ماء ولم ينالها ، للأسف ان سبب هذا الألتباس هو المسلسل السورى الذى استعار رائعه الشاعر امل دنقل لا تصالح التى نسجها من خياله واستلهمها من مقتل كليب وصاغها فى هذا الاطار من الابداع الشعرى واستخدمها فى صوره رمزيه اعتراضا ورفضا لمعاهده كامب ديفيد ، هذه القصيده الخالده استعارها كاتبوا المسلسل السورى عن ملحمه حرب البسوس لزياده الحبكه والوتيرة الدراميه لهذا العمل الفنى لقوه القصيده فى الوصف والرمز والتعبير
مقتل كليب الوصايا العشر .. فنظر كليب حواليه وتحسَّر، وذرف دمعة وتعبَّر، ورأى عبدًا واقفًا فقال له: أريد منك يا عبد الخير، قبل أن تسلبني، أن تسحبني إلى هذه البلاطة القريبة من هذا الغديرº لأكتب وصيتي إلى أخي الأمير سالم الزير، فأوصيه بأولادي وفلذة كبدي.. فسحبه العبد إلى قرب البلاطة، والرمح غارس في ظهره، والدم يقطر من جنبه.. فغمس كليب إصبعه في الدم، وخطَّ على البلاطة وأنشأ يقول .. لا تصالحْ! ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك، ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..: ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك، حسُّكما فجأةً بالرجولةِ، هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ، الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكما ما تزالان طفلين! تلك الطمأنينة الأبدية بينكما: أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ: للبيت ربٌّ وللطفل أبْ هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ .. تلبس فوق دمائي ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟ إنها الحربُ! قد تثقل القلبَ .. لكن خلفك عار العرب لا تصالحْ .. ولا تتوخَّ الهرب! لا تصالح على الدم .. حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟ سيقولون: جئناك كي تحقن الدم .. جئناك . كن يا أمير الحكم سيقولون: ها نحن أبناء عم. قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك واغرس السيفَ في جبهة الصحراء إلى أن يجيب العدم إنني كنت لك فارسًا، وأخًا، وأبًا، ومَلِك! لا تصالح .. ولو حرمتك الرقاد صرخاتُ الندامة وتذكَّر .. إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة أن بنتَ أخيك اليمامة زهرةٌ تتسربل في سنوات الصبا بثياب الحداد كنتُ، إن عدتُ: تعدو على دَرَجِ القصر، تمسك ساقيَّ عند نزولي.. فأرفعها وهي ضاحكةٌ فوق ظهر الجواد ها هي الآن .. صامتةٌ حرمتها يدُ الغدر: من كلمات أبيها، ارتداءِ الثياب الجديدةِ من أن يكون لها ذات يوم أخٌ! من أبٍ يتبسَّم في عرسها .. وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها .. وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه، لينالوا الهدايا.. ويلهوا بلحيته وهو مستسلمٌ ويشدُّوا العمامة .. لا تصالح! فما ذنب تلك اليمامة لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً، وهي تجلس فوق الرماد؟! لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟ وكيف تصير المليكَ .. على أوجهِ البهجة المستعارة؟ كيف تنظر في يد من صافحوك.. فلا تبصر الدم.. في كل كف؟ إن سهمًا أتاني من الخلف.. سوف يجيئك من ألف خلف فالدم الآن صار وسامًا وشارة لا تصالح، ولو توَّجوك بتاج الإمارة إن عرشَك: سيفٌ وسيفك: زيفٌ إذا لم تزنْ بذؤابته لحظاتِ الشرف واستطبت حياة الترف لا تصالح ولو قال من مال عند الصدامْ .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .. عندما يملأ الحق قلبك: تندلع النار إن تتنفَّسْ ولسانُ الخيانة يخرس لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام كيف تستنشق الرئتان نسيم السلام المدنَّس؟ كيف تنظر في عيني امرأة .. أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟ كيف تصبح فارسها في الغرام؟ كيف ترجو غدًا .. لصغير ينام وهو يكبر بين يديك بقلب مُنكَّس؟ لا تصالح ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام وارْوِ قلبك بالدم.. واروِ التراب المقدَّس .. واروِ أسلافَكَ الراقدين .. إلى أن تجيب العظام! لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن الجليلة أن تسوق الدهاءَ وتُبدي لمن قصدوك القبول سيقولون: ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ الآن ما تستطيع: قليلاً من الحق .. في هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول.. ثم تبقى يد العار مرسومة بأصابعها الخمس فوق الجباهِ الذليلة! لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم ورمى لك كهَّانُها بالنبأ.. كنت أغفر لو أنني متُّ.. ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ . لم أكن غازيًا، لم أكن أتسلل قرب مضاربهم أو أحوم وراء التخوم لم أمد يدًا لثمار الكروم أرض بستانِهم لم أطأ لم يصح قاتلي بي: انتبه! كان يمشي معي.. ثم صافحني.. ثم سار قليلاً ولكنه في الغصون اختبأ! فجأةً: ثقبتني قشعريرة بين ضعلين.. واهتزَّ قلبي كفقاعة وانفثأ! وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ فرأيتُ: ابن عمي الزنيم واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم لم يكن في يدي حربةٌ أو سلاح قديم، لم يكن غير حقدي الذي يتشكَّى الظمأ لا تصالحُ .. إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة: النجوم.. لميقاتها والطيور.. لأصواتها والرمال.. لذراتها و الصبايا لزيناتها والقتيل لطفلته الناظرة كل شيء تحطم في لحظة عابرة: الصبا ، بهجة الأهل ، صوتُ الحصان ، التعرف بالضيف ، حزنك حين ترى برعمًا في الحديقة يذوي ، الصلاة لكي ينزل المطر، اللحظات المريرة حين ترى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة والذي اغتالني: ليس ربًّا ليقتلني بمشيئته ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة لا تصالحْ فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ .. في شرف القلب لا تُنتقَصْ والذي اغتالني مَحضُ لصْ سرق الأرض من بين عينيَّ والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة! لا تصالح ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ والرجال التي ملأتها الشروخ هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد وامتطاء العبيد هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم، وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ لا تصالح فليس سوى أن تريد أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد وسواك .. المسوخ! لا تصالحْ لا تصالحْ لا تصالحْ
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول.. ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس) فوق الجباهِ الذليلة!
كلما استمعت لهذه القصيدة ينتابني الشوق للكفاح و ايام كنا نحمل السلاح. لم نستفد من السلام مع اسرائيل الا الفساد و الادمان. صرنا مسوخا مشوهة ضاعت هويتنا ضاع الشرف و اتلفنا الترف . لم نجن شيئا الا تسويف القضية و صرنا للغرب مطية يسألني اطفالي عن القدس عن الاقصي عن العزة العربية فلا اجيب الا بهمهمات و اشيح بعيني حتي لا يرون الخزي فيهم حتي لا اخبرهم اننا بعنا القضية.
أختاه في العروبة والإسلام ان غدا لناظره قريب..ان شاء الله ترجع فلسطين المحتلة للفلسطينيين .ألم تقرأي في كتاب الله..وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ..انا اثق في ربي
لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن "الجليلة" أن تسوق الدهاءَ وتُبدي -لمن قصدوك- القبول سيقولون: ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ -الآن- ما تستطيع: قليلاً من الحق.. في هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول.. ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس) فوق الجباهِ الذليلة!
ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك حسُّكما فجأةً بالرجولةِ هذا الحياء الذي يكبت الشوق حين تعانقُهُ الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما وكأنكما ما تزالان طفلين تلك الطمأنينة الأبدية بينكما أنَّ سيفانِ سيفَكَ صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ للبيت ربٌّ وللطفل أبْ هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟ إنها الحربُ قد تثقل القلبَ لكن خلفك عار العرب لا تصالحْ ولا تتوخَّ الهرب لا تصالح على الدم.. حتى بدم لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟ أعيناه عينا أخيك؟ وهل تتساوى يدٌ سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك سيقولون جئناك كي تحقن الدم جئناك. كن يا أمير الحكم سيقولون ها نحن أبناء عم قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك واغرس السيفَ في جبهة الصحراء إلى أن يجيب العدم إنني كنت لك فارسًا وأخًا وأبًا ومَلِك لا تصالح ولو حرمتك الرقاد صرخاتُ الندامة وتذكَّر إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة أن بنتَ أخيك اليمامة زهرةٌ تتسربل في سنوات الصبا بثياب الحداد كنتُ إن عدتُ تعدو على دَرَجِ القصر تمسك ساقيَّ عند نزولي فأرفعها وهي ضاحكةٌ فوق ظهر الجواد ها هي الآن صامتةٌ حرمتها يدُ الغدر من كلمات أبيها ارتداءِ الثياب الجديدةِ من أن يكون لها ذات يوم أخٌ من أبٍ يتبسَّم في عرسها وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها وإذا زارها يتسابق أحفادُه نحو أحضانه، لينالوا الهدايا ويلهوا بلحيته وهو مستسلمٌ ويشدُّوا العمامة لا تصالح فما ذنب تلك اليمامة لترى العشَّ محترقًا فجأةً وهي تجلس فوق الرماد لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ وكيف تصير المليكَ على أوجهِ البهجة المستعارة كيف تنظر في يد من صافحوك فلا تبصر الدم في كل كف إن سهمًا أتاني من الخلف سوف يجيئك من ألف خلف فالدم الآن صار وسامًا وشارة لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة إن عرشَك سيفٌ وسيفك زيفٌ إذا لم تزنْ بذؤابته لحظاتِ الشرف واستطبت الترف لا تصالح ولو قال من مال عند الصدامْ ما بنا طاقة لامتشاق الحسام عندما يملأ الحق قلبك تندلع النار إن تتنفَّسْ ولسانُ الخيانة يخرس لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس كيف تنظر في عيني امرأة أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟ كيف تصبح فارسها في الغرام؟ كيف ترجو غدًا لوليد ينام كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام وهو يكبر بين يديك بقلب مُنكَّس؟ لا تصالح ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام وارْوِ قلبك بالدم واروِ التراب المقدَّس واروِ أسلافَكَ الراقدين إلى أن تردَّ عليك العظام لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن الجليلة أن تسوق الدهاءَ وتُبدي لمن قصدوك القبول سيقولون ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ -الآن- ما تستطيع قليلاً من الحق في هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً يوقد النار شاملةً يطلب الثأرَ يستولد الحقَّ من أَضْلُع المستحيل لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع إذا ما توالت عليها الفصول ثم تبقى يد العار مرسومة بأصابعها الخمس فوق الجباهِ الذليلة لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم ورمى لك كهَّانُها بالنبأ كنت أغفر لو أنني متُّ ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ لم أكن غازيًا لم أكن أتسلل قرب مضاربهم أو أحوم وراء التخوم لم أمد يدًا لثمار الكروم أرض بستانِهم لم أطأ لم يصح قاتلي بي:انتبه كان يمشي معي ثم صافحني ثم سار قليلاً ولكنه في الغصون اختبأ فجأةً ثقبتني قشعريرة بين ضلعين واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ! وتحاملتُ حتى احتملت على ساعديَّ فرأيتُ: ابن عمي الزنيم واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم لم يكن في يدي حربةٌ أو سلاح قديم لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ صالحُ إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة: النجوم لميقاتها والطيور لأصواتها والرمال لذراتها والقتيل لطفلته الناظرة كل شيء تحطم في لحظة عابرة الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة والذي اغتالني ليس ربًا ليقتلني بمشيئته ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة لا تصالحْ فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ في شرف القلب لا تُنتقَصْ والذي اغتالني مَحضُ لصْ سرق الأرض من بين عينيَّ والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ والرجال التي ملأتها الشروخ هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد و يمتطون العبيد هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم وسيوفهم نسيت سنين الشموخ انت فارس هذا الزمان الوحيد ومن سواك مسوخ
(1 ) لا تصالحْ! ..ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..: ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك، حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ، هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ، الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما.. وكأنكما ما تزالان طفلين! تلك الطمأنينة الأبدية بينكما: أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ: للبيت ربٌّ وللطفل أبْ هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ .. تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟ إنها الحربُ! قد تثقل القلبَ.. لكن خلفك عار العرب لا تصالحْ.. ولا تتوخَّ الهرب! (2) لا تصالح على الدم.. حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟ سيقولون: جئناك كي تحقن الدم.. جئناك. كن -يا أمير- الحكم سيقولون: ها نحن أبناء عم. قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك واغرس السيفَ في جبهة الصحراء إلى أن يجيب العدم إنني كنت لك فارسًا، وأخًا، وأبًا، ومَلِك! (3) لا تصالح .. ولو حرمتك الرقاد صرخاتُ الندامة وتذكَّر.. (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة) أن بنتَ أخيك "اليمامة" زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا- بثياب الحداد كنتُ، إن عدتُ: تعدو على دَرَجِ القصر، تمسك ساقيَّ عند نزولي.. فأرفعها -وهي ضاحكةٌ- فوق ظهر الجواد ها هي الآن.. صامتةٌ حرمتها يدُ الغدر: من كلمات أبيها، ارتداءِ الثياب الجديدةِ من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ! من أبٍ يتبسَّم في عرسها.. وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها.. وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه، لينالوا الهدايا.. ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ) ويشدُّوا العمامة.. لا تصالح! فما ذنب تلك اليمامة لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً، وهي تجلس فوق الرماد؟! (4) لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟ وكيف تصير المليكَ.. على أوجهِ البهجة المستعارة؟ كيف تنظر في يد من صافحوك.. فلا تبصر الدم.. في كل كف؟ إن سهمًا أتاني من الخلف.. سوف يجيئك من ألف خلف فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة لا تصالح، ولو توَّجوك بتاج الإمارة إن عرشَك: سيفٌ وسيفك: زيفٌ إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف واستطبت- الترف (5) لا تصالح ولو قال من مال عند الصدامْ ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.." عندما يملأ الحق قلبك: تندلع النار إن تتنفَّسْ ولسانُ الخيانة يخرس لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟ كيف تنظر في عيني امرأة.. أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟ كيف تصبح فارسها في الغرام؟ كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام -كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟ لا تصالح ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام وارْوِ قلبك بالدم.. واروِ التراب المقدَّس.. واروِ أسلافَكَ الراقدين.. إلى أن تردَّ عليك العظام! (6) لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن "الجليلة" أن تسوق الدهاءَ وتُبدي -لمن قصدوك- القبول سيقولون: ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ -الآن- ما تستطيع: قليلاً من الحق.. في هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول.. ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس) فوق الجباهِ الذليلة! (7) لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم ورمى لك كهَّانُها بالنبأ.. كنت أغفر لو أنني متُّ.. ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ. لم أكن غازيًا، لم أكن أتسلل قرب مضاربهم أو أحوم وراء التخوم لم أمد يدًا لثمار الكروم أرض بستانِهم لم أطأ لم يصح قاتلي بي: "انتبه"! كان يمشي معي.. ثم صافحني.. ثم سار قليلاً ولكنه في الغصون اختبأ! فجأةً: ثقبتني قشعريرة بين ضلعين.. واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ! وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ فرأيتُ: ابن عمي الزنيم واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم لم يكن في يدي حربةٌ أو سلاح قديم، لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ (8) لا تصالحُ.. إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة: النجوم.. لميقاتها والطيور.. لأصواتها والرمال.. لذراتها والقتيل لطفلته الناظرة كل شيء تحطم في لحظة عابرة: الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة والذي اغتالني: ليس ربًا.. ليقتلني بمشيئته ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة لا تصالحْ فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ.. (في شرف القلب) لا تُنتقَصْ والذي اغتالني مَحضُ لصْ سرق الأرض من بين عينيَّ والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة! (9) لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ والرجال التي ملأتها الشروخ هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد وامتطاء العبيد هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ لا تصالح فليس سوى أن تريد أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد وسواك.. المسوخ! (10) لا تصالحْ لا تصالحْ ١٦.١٠.٢٠١٩
قراتها عشرات المرات وفى كل مرة ينفطر قلبى من الالم والحزن على عالمنا العربى الذى بعد اكثر من 35 عاما على تلك القصيدة مازال مترنحا راكعا تحت اقدام عدونا يستعظفه ويطلب صفحه ومغفرته
دلوقتى بقت لايقة على كلاب النظام اكتر من اليهود و خصوصا اولها لا تصالح و لو منحوك الذهب اترى حين افق عينيك ثم اثبت مكانهم جوهرتين على ترى هى اشياء لا تشترى
لا تصالح و لو وقفت امامك كل الشيوخ و الرجال التي ملأتها الشروخ هؤلاء الذين يحبون الثريد و امتطاء العبيد - لا تصالح فليس سوى انت تريد فأنت فارس هذا الزمان الوحيد و سواك المسوخ
رحمك الله يا فارس الشعراء. وصل بنا الحال أن القدس تؤخذ منا عيانا بيانا . و حكامنا الخونه يباركون . قم من مرقدك و قل لنا ماذا ستقول . و انا متأكد انك ستفضل الموت على هذا الهوان . انا لله وانا اليه راجعون
@bagbesh صحيح الجدار عيب ولكن عار ايضا ان ترهن غزه نفسها للشعوبيين الطائفيين الحاقدين من خمينيين ونصيريين ويموت اهلها عندما يضغط احد ما في دمشق او طهران على زر جهاز التحكم عن بعد.
الجميع صالحوا... لا احد يزايد علي احد... فليس بينكم ابطال... العيب ليس في المصالحة فقد عقد الرسول عليه الصلاة والسلام من قبل صلح مع اعدائه.... ولكن علي اي اساس تصالح؟ ان نأخذ كل ما لنا فهم ليس لهم شيئا... الجميع تخاذل اما بفعل شي ما او بعدم فعل اي شئ علي الاطلاق... لن اقول ماذا فعلتم لفلسطين فسيرد عليا البعض ويقول وماذا فعل اهلها.... لكن ماذا فعلنا جميعا للقدس للارض المقدسه التي هي امانة بعنقنا جميعا... لم نفعل شي... العيب ليس فقط في الحكام... انظروا الي مواقع التواصل الاجتماعي شاهدوا انفسكم وانتم تسبون بعض وتلقون بمسؤليه فشلنا كعرب علي بعضكم.... الشعوب نسخة مصغره من الحكام نكره الظلم ونظلم... نسب بعضنا طول الوقت... ليس بيننا ابطال افيقوا
و نحن نعاهدك يا أشجع الرجال، لن نصالح وسوف نرددها جيل وراء جيل تفنى تفنى إسرائيل، شكراً لمصر ولشعبها العظيم لقد أحييتم فينا نحن العرب الأمل بالإنتصار، وأنقذتم كرامتنا بفضل ثورتكم العظيمة، كلنا فداك يا مصر و فداء الوطن العربي من المحيط الى الخليج،...احبك يا مصر
القصيدة تصرخ بالحرية الساحقة لكل مستعمر. وضد الآخر اذا تجاوز حدوده ع الآخرين بكل العدوانية والتناقض والملمس الناعم احيانا أو الاغتصاب بشكل علني وقح. كما تفعله الغرب الاوربي أو الاغتصاب الافرنجي الطبقة البلاط الملعونة مني ختام ومن يخدمه لكن يخدمه من كان يرفسه بكل ملحمة. والأخير يصافح العدو أو الاستعماريبن وخدمه !؟انه العملاء. كلهم هكذا. وصدق العظيم في كتابه المكنون ((والشعراء يتبعهم الغاوون. ووصفهم ((وأنهم يقولون مالا يفعلون ).).
معلوماتك خاطئة هذالقصيده مقصودبهاحرب اليمن وخيانةال سعود وحاكم اليمن حين ذاك بسبب خبانةالجيش المصري ومقتل عدد من الجنود والضباط المصريين ابحث وتاكدقبل التعليق السادات اشرف وانزه رئيس جمهوريه علي مرالعصوروماكان يطالب به السادات لايستطيع اي احدمن الروساءوالملوك حاليا المطالبه بعشرماطلبه السادات عاش بطل ومات بطل فهواشرف من شغل منصب رئيس جمهوريه وبعده لن تقوم قومه للعرب سيشهد بل وشهداصحاب الامربذاللك شكر لن أطيل اكثر فلا احدبفقه شي