قدم النوع يعني ان الله خلق الافراد بناء على نموذج قديم او كما يقال في العلوم الطبيعية prototype.وهذا يتناقض مع قدم الله. هذه فلسفة ميتافيزيقية لا يمكن فهمها بطرق المنطق. والعقل.
الله عز و جل سبحانه . جزاكم الله خيرا على الشرح مبسط يفهمه أي شخص يركز و أجد ان كلام شيخ إسلام اقرب للفطرة و كأنه يريد إن يقول إن الخالقية صفة لازمة لله عز و جل ملازمة لارادته و مشيئته أي يخلق متى شاء أين شاء كيفما شاء سبحانه نستغفره و نتوب إليه و لله مثل أعلى
ابن تيمية لا يقول بهذا القول ابن تيمية في هذه المسالة لا يقول إن الله يخلق متى يشاء بل يقول لا بد ما دام انه خالق لا بد أن يكون الخالق ملازم لصفة الخالق ولذلك يقول بقدم نوع العالم أي مادته وهذه زلت عظيمة منه
خلاصة القول، ان ابن تيمية بهذه النظرية الفلسفية كان ذوخيال واسع ومعرفة وازنة ولها مصداقيتها في نظري. ولمعرفة هؤلاء العلماء اللافداد وجب دراسة الفلسفة لبلوغ بعض المعارف. شكرا دكتور
الكثير من الاخوة هنا ينظرون الى ابن تيمية من منظار ديني والذي لم يستوعبونه انه جاء في فترة عصيبه وبهذا لم يفرقوا بين ابن تيمية الفقيه وابن تيمية الرياضي والمنطقي والفيلسوف وبهذا يسقط الكثيرون رغم انهم يتدثرون عباءة التنوير
تحياتي أستاذ يوسف. إنها فعلا متاهة فلسفية لا تغني ولا تسمن من جوع العقل . أتساءل هل هذا العالم كله ضروري بكل ما فيه؟ أم فيه الزائد والناقص. ولماذا توقفت الصناعة في الخلق ؟ لا أنتظر جوابا. أتساءل فقط.
شكراً جزيلاً لك استاذ يوسف على عرض هذه المسائل, طبعاً قول القدم النوعي بحسب مبدأ اصالة الوجود واعتبارية الماهية هو قول لا معنى له ببساطة لان النوع ليس سوى تصور ماهوي ولا معنى للحديث عن وجوده بمعزل عن وجود الشيء الذي يصدق عليه هذا النوع. .. اعتقد ان سبب الوقوع في هذه المناقضات جميعها هو التصور المغلوط لعلاقة الله بالعالم, كون القائلين بهذه المسألة تقريباً يتفقون على اسبقية زمانية لله على العالم, وهذا هو الاشكال, كون ان الزمان في حقيقته ليس شيء ذي وجود ذاتي منفصل, وانما هو مجرد شرط اولي للادراك الحسي فقط لا غير, لذلك لا معنى للحديث عن الزمان في المسائل ذات الطبيعة المجردة كالمسائل العقلية المحضة كالرياضيات والمنطقيات, وفي ما يبدوا لي ان العلاقة بين الله والعالم هي علاقة علة بمعلول بصورة منطقية محضة وبذلك تكون اسبقية الله على خلقه هي اسبقية منطقية محضة لا معنى للحديث عن الزمان فيها, واي تصور للزمان في هذه العلاقة محكوم عليه بالتناقض لا بد. كما ان اصحاب نظرية الاسبقية الزمانية لله على العالم محبوسين على ما يبدوا في فكرة انو هناك عدم سابق للوجود, وهذا التصور في حد ذاته هو تصور لا اصل له لا في الدين ولا في المنطق والعقل والفلسفة وانما هو مجرد تصور ساذج نابع عن محدودية التفكير التي تتبنى مبدأ واقعية الزمان. تحياتي لكم استاذ يوسف..
كلام جميل واقرب إلى المنطق العقلي، نعم لانه العقل لا يقدر ان يتخلص من مفهوم العدم، فيقول اخرج الله العالم من لا شيء، وهذا خطأ والصواب، اخرج الله العالم لا من شيء، هذا ذكره الداماد صاحب القبسات، إن مفهوم العدم مفهوم ذهني لا ينفك عن العقل، لأن العقل يعمل وفق قانون واحد اولي هو مبدأ عدم التناقض فلا يستطيع ان يتصور الوجود دون عدمه، وايضا يا صديقي، يبدو ان الفلاسفة والعقل البشري، لا يستطيع تخيل العالم بلا زمان، فمثلا يسأل العقل، عن قبل ان يخلق الله العالم ماذا كان معه تبارك وتعالى؟
للتوضيح الزمان والمكان بمفهومها الحالي اليوم والنهار والشهر والسنة والأرض والسماء لاشك أن من أراد ان يرتب أسبقية الأشياء بهذا الزمن والمكان في العدم وبعد الوجود وقع في تخبط واضح وهو الوحل الذي وقع فيه الفلاسفة القائلين بقدم العالم وزد على ذالك أن الفلاسفة من غير اتباع الرسل لم يكن لهم علم بغير العالم المشهود فقاسوا عليه غيره من المغيبات التي لا تعلم إلا بالوحي كالعرش والقلم ذالك لأن هذا الزمن الذي يحسب بالشمس والقمر لم يكن موجودا قبل أن تخلق الشمس والقمر واليل والنهار ومع ذالك فقبل خلق السموات والأرض والشمس والقمر كان الماء موجودا وكان العرش موجودا والقلم كذالك فكيف يستدل بهذا الزمن الذي سبقته مخلوقات لاتحسب به على ماكان قبل الزمن أصلا فالله سبحانه لما يصف نفسه بأنه الأول معناه أزلي وهو الذي لا بداية له وهذا الوصف لايصح على أي مخلوق أبدا العالم الغائب أو المشهود لأن كل مخلوق مسبوق بعدم فكان بعد أن لم يكن
@@ahmedsali4021 هذا هو المشكل بعينه الذي وقع فيه الفلاسفة وهو قضية الزمن و ذالك لأنهم لايدرون أن هذا الزمن الذي يعرفونه كان بعد أن لم يكن وقبل هذا الزمن كانت مخلوقات وذالك قبل خلق الشمس والنجوم التي بها الزمن المعروف المعهود
كل هذه المسائل غيبية .. ولا يستطيع احد لل نفيها ولا إثباتها ولكن هذا لا ينفي وجود الحقيقة … الحقيقة التي لا يستطيع البشر إدراكها .. لان عقولهم غير مصممة لذلك
كلام ابن تيمية حول القدم النوعي للكون يحمل من التناقض الشيء الكثير وكلامه هو في حد ذاته يمثل إشكال يتبعه إشكال. الشيء إما ان يكون قديما أو حادثا. والفلاسفة القدماء عندما تحدثوا عن ازلية الكون فهم لم يقولوا ان الازلية هي تشمل اعيانها كما هي في الكواكب والنجوم والكائنات الحية ونحونها وإنما تشمل الازلية جوهرها وعناصرها الاولية مثل الذرات عند ديموقريطوس وابيقور أو العناصر الأربعة عند أرسطو وإيمبيدوكليس وغير ذلك من الأقوال المختلفة حول شكل العناصر الأولية. وأما كلام ابن تيمية المنقول حول القدم النوعي فهو يتفق في نهاية المطاف مع نظرية الخلق الدينية وأقوال المتكلمين، بأن هنالك مادة مخلوقة اوجدها الاله من العدم ومن تلك المادة خلق الاله السماوات والارض والكائنات الحية كما قال ابن تيمية: "وليس في خبر الله - أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام - ما ينفي وجود مخلوق قبلهما، ولا ينفي أنه خلقهما من مادة كانت قبلهما، كما أنه أخبر أنه خلق الإنسان وخلق الجن، وإنما خلق الإنسان من مادة، وهي الصلصال كالفخار، وخلق الجان من مارج من نار ... أن الله لما خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وكان عرشه على الماء قبل ذلك، فكان العرش موجودا قبل ذلك، وكان الماء موجودا قبل ذلك ...". إذا فاعتراض ابن تيمية على المتكلمين هو مجرد تشغيب وحشو للكلام لأن النصوص الدينية الواردة حول الخلق وان كون الاله هو الاول الذي ليس قبله شيء هي اقوى دلالة. وكما ان ابن تيمية يعترض على المتكلمين في مسألة صفة الخلق وأن الخالق لا يتوقف عن الخلق فكذلك يعترض المتكلمين على ابن تيمية حول صفة الارادة الالهية وان الاله فعال لما يريد. وأما وجود النوع في الذهن دون الفعل لا يستلزم منه القدم فضلا عن الحدوث لأنه لا يزال في حكم المعدوم على الواقع. قد يقول قائل كيف لابن تيمية الذي لديه موقف حاد ضد الفلسفة والمنطق ان يتبنى مسألة فلسفية واضحة المعالم ويشاغب حولها. لقد انشغل ابن تيمية بالرد على الاشعرية بشكل خاص والمخالفين بشكل عام من الباطنية والشيعة والصوفية والفلاسفة وغيرهم واخذ بكل المصادر المتوفرة للرد عليهم ومن ضمنها كتابات فلسفية لابن رشد الحفيد وكان تركيزه الأكبر على الأشعرية. نعم لقد اطلع ابن تيمية على كتب ابن رشد التي تطرق فيها الى اللاهوت الاسلامي المسمى بالكلام في كتابيه "مناهج الادلة" و"فصل المقال" واعتمد الكثير من الردود الرشدية على الاشعرية وكذلك على غيره من الكتابات لفلاسفة ومتكلمين آخرين. وبذلك يمكن القول بكل اريحية ان ابن تيمية قد شكل لنفسه مدرسة كلامية جديدة اسماها بمدرسة السلف عبارة عن خليط من الكرامية والحنبلية مع شيء من اقوال الجهمية والمعتزلة وبعض الفلاسفة وغيرها وتاثر كثيرا بكتابات ابن حزم الأندلسي ولم يكن ابن تيمية حنبليا خالصا كما يروج البعض عن جهالة مدقعة فلقد صرح ابن تيمية انه ترك مذهب ابائه واجداده الحنابلة وابتدع لنفسه مذهبا جديدا اسماه بمذهب السلف والراجح من الادلة وخالف المذهب الحنبلي في جملة كبيرة من المسائل المعتمدة لدى الحنابلة. ونجد كتب التراجم في العصرين المملوكي والعثماني يتحدثون عن طائفة جديدة من المسلمين اسمهم التيميون الذين يتبعون اقوال ابن تيمية. تعتبر مسألة "الحوادث التي لا أول لها" من ضمن مسائل عديدة شنع عليها خصومه من الاشعرية والماتريدية ولا يزالون مستمرين في ذلك، واعتبروه قد خالف الدين في مسائله القطعية ولكن حقيقة لا نجد ابن تيمية يصرح بشكل قاطع بقدم الكون بل نراه على العكس يحاول ان يدفع التهمة عن نفسه في عدة مواضع في كتبه ويؤكد حدوث الكون: (كل ما سوى الرب حادث كائن بعد أن لم يكن، وهو المختص بالقدم والأزلية، فليس في مفعولاته قديم، وإن قدر أنه لم يزل فاعلاً، وليس معه شيء قديم بقدمه، بل ليس في المفعولات قديم ألبته، بل لا قديم إلا هو. وهو وحده الخالق لكل ما سواه، وكل ما سواه مخلوق كما قال: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الزمر: 62] ).
هذا البحث لا طائل تحته حسبنا أن الله هو الخالق وما سواه مخلوق. هذا الاعتقاد الذي دل عليه القرآن والسنة والفطرة الصحيحة والعقل الصريح وهذا يكفي. ما الذي يترتب على إذا جهلت أول مخلوق أو علمت به؟؟ قال تعالى (الحمد لله رب العالمين) والعالمون هم كل من سوى الله والله ربهم وخالقهم ومدبرهم فلماذا نضيع وقتنا في شيء لم يكلفنا الله به؟؟! ليتنا قومنا بما أوجبه الله علينا ورتب عليه الأجر والثواب.
واللهوما فهمت كلام ابن تيمية ابن تيمية يقول بالقدم النوعي والنوع مفهوم ذهني ليس خارجي ثم إن ابن تيمية يقول لا يوجد فرد من افراد هذا النوع قديم بل كل فرد مسبوق بعدمه
اهل السنة وسلف الأمة كانوا لا يخوضون في الفلسفة فأول من تكلم في هذا الجانب بقالب فلسفي هو ابن تيمية ، فأبن تيمية يقول بأزلية القدرة وهذا ما يتنافى مع المعطلة مثل الاشاعرة والمعتزلة
وشيخ الإسلام حينما قال بالتسلسل أو بمنع التسلسل، فإنه فرق بين أمرين: فرق بين الحوادث المتعلقة بأفعال الله عز وجل سبحانه، وبين الحوادث التي هي المخلوقات، وهذا التفريق لم يفهمه كثير من الناس الذين قرءوا كتب شيخ الإسلام، وأكثر خصومه لم يفهموه، أو فهموه؛ لكنهم نظراً لأنه يخالفهم ألزموه بما لم يتكلم به
ممكن ان نظل نلف وندور في تشكيل المعاني من المفردات إلى ما لا نهاية .. وكذلك ممكن ان نمد خيالنا إلى المطلق .. ولكن الخطأ كل الخطأ ان يتصور ارسطو وأفلاطون وابن تيمية والحلاج الخ الخ انهم ادركوا الحقيقة .. فهذي ليست في متناول البشر كل البشر لمحدودية ادراكهم
الموضوع معقد جدا و مثل هذه المواضيع تعتبر متقدمة في الدراسات العقدية و تصعب حتى على المختصين بها لكثرة المصطلحات الفلسفية وتنوع الاراء التى تتطلب قدر من المعرفة بالمنطق واللغة حتى تسدد وتقارب بينها ولكن شكرا على التبسيط مذهل بصراحة
تأثر ابن تيمية بابن رشد واضح جدا ف هذه المسألة لكن ابن تيمية أراد أن يتخلص من الأشياء التي جعلت المسلمين يكفرون من قال بمثل ما قال ابن رشد فنفى الهيولى التي قال بها الفلاسفة كابن رشد تلك الهيولى القديمة التي هي معلولة لله تعالى لا مخلوقة وقال ابن رشد: إن الله تعالى يخلق أفراد العالم والحركات ف هذه الهيولى منذ الأزل فهو يقول أيضا بحوادث لا أول لها ومن أدلته القرآنية (فعال لما يريد) وابن تيمية قال بجواز قدم العالم النوعي ووقوعه وابن رشد قال بوجوب قدم العالم النوعي ع العموم القولان يختلفان شكلا وقد يبدو لأول وهلة أنهما يختلفان مضمونا لكن ما نفاه ابن تيمية عن طريقته هو لازم له ف الحقيقة فدعواه أن قدم العالم جائز هذا تناقض إذ لا يكون القديم جائزا بل لا بد أن يكون واجبا وإلا لم يكن قديما ونفيه للهيولى أثبته إذ ذكر أن الله تعالى لا يخلق شيئا إلا من شيء قبله ويلزم من هذا قدم المادة فكأنها صارت هي الهيولى التي أثبتها ابن رشد والفلاسفة لأن مادة المخلوقات اللاحقة هي عينها مادة المخلوقات السابقة والجديد إنما هو الأعراض والحركات التي تقوم فيها
الملاحدة الماديون كانوا يقولون بقدم المادة، ولذلك كانوا يقولون بأن الكون يعمل بناءً على سلسلة من الأسباب والمسببات التي يمكن تتبعها إلى الوراء إلى ما لا نهاية، وهذا التسلسل (التسلسل في العلل الفاعلية)، يسميه الفلاسفة والمتكلمون بمن فيهم ابن تيمية "تسلسل الآثار والمعلولات والمفعولات"؛ أي بأن يكون حادث ما موقوفاً على حادث قبله، وهكذا.. والمصيبة أن ابن تيمية غفر الله له نسب جواز ذلك إلى العقلاء وأئمة السنة والحديث (درء التعارض 1 / 284) بل ونسبه إلى جمهور المسلمين واليهود والنصارى والصابئة والمجوس والمشركين (درء التعارض 4 / 376) لكن نظرية الانفجار الكبير (Big Bang) قد جعلت دعوى الماديين في مهب الريح بعد أن أكدت بأنه لا بد للكون من أن يكون له بداية. ولذلك تراجع الماديون عن القول بالتسلسل في العلل الفاعلية (ولكن الوهابية هداهم الله أنصار ابن تيمية لم يتراجعوا بعد)، والماديون طوروا مفهوماً يسمى"خاصية المادة" وهو يشير إلى أن المادة تمتلك خصائص تسمح لها بتنظيم نفسها إلى أنماط معقدة دون الحاجة إلى علة خارجية أو ذكاء موجه (أي إله). منهاج ابن تيمية غفر الله له متقارب كثيراً مع منهاج الماديين ومنهاج أهل الحلول والاتحاد، بل هو ينص في (درء التعارض 3 / 275) على أن طريقة أهل الحلول والاتحاد في إثبات الوجود أقرب إلى العقل من عقيدة نفاة الجهة (أهل السنة والمتكلمون). هو ينظر إلى قضية الصفات نظرة حسية، وينافح عن القوانين الحسية في كتبه.. وأتباعه الوهابية اليوم يجعلون كل ما برهنه في كتبه (درء التعارض وبيان تلبيس الجهمية وغيرهما) هو من قبيل طرح الاعتراضات لا الاعتقاد.. أي أن ابن تيمية غفر الله له كان فقط يضع العصي في العجلات وينثر شبهات حسية في وجه الفلاسفة والمتكلمين دون اعتقادها.. رحم الله الجميع وهدى الأمة لما يحب ويرضى
هنا ملحوظة ابن تيمية لا يقول: إن الله تعالى خلق العالم من عدم إنما يقول: إن الله تعالى لا يخلق شيئا إلا من شيء وأنه ما من مخلوق إلا وهو مسبوق بعدم نفسه وليس بالعدم المحض وأن الله تعالى لم يزل إلا ومعه شيء من مخلوقاته بغير تعيين مخلوق معين مشكلة ابن تيمية أنه جعل الله تعالى مظروفا ف الزمان وهذه مشكلة ابن رشد والمشائيين كذلك وارجع للغزالي فقد رد على هذه الشبهة ف كتابه تهافت الفلاسفة وقارنها بنهاية العالم وأنه ليس بعد نهاية العالم أن حدود العالم مكان فكذلك ليس خارج حدود الزمان زمان يكون الله تعالى معطلا فيه عن الفعل كما يتوهم ابن رشد وابن تيمية
تحية طيبة استاذ يوسف بعيدا عن صفة الحلق والكمال الالهي وهي حجة قوية للفلاسفة المسلمين وابن تيمة في ردهم على المتكلمين القائلين بحدوث العالم فلكل نظرية من النظريات الثلاث حجة او اكثر لم تستطع الاجابة عليها فقول المتكلمين كالغزالي بحدوث العالم بارادة قديمة وان لا زمن قبل لم يستطع الاجابة عن حجة القبلية وبالمقابل فبرهان التطبيق حجة امام القائلين بقدم العالم او بالقدم النوعي هذا ماحببت الاشارة اليه باختصار ولك جزيل الشكر
ومما يجب اعتقاده أن الله تعالى كان متصفا بصفة الخلق أي أنه خالق قبل خلق الخلق، فلم يكتسب هذا الاسم وهذه الصفة بعد خلق الخلق، كما أنه سريع الحساب الآن وفي الأزل مع أنه لا يتجلى بهذه الصفة إلا يوم القيامة وذلك لأن صفات الله تعالى قديمة وليست حادثة لقوله تعالى * (ليس كمثله شئ) *. ولذلك قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى: (ما زال بصفاته قديما قبل خلقه، لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته، وكما كان بصفاته أزليا، كذلك لا يزال عليها أبديا، ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق، ولا بإحداث البرية استفاد اسم الباري، له معنى الربوبية ولا مربوب، ومعنى الخالقية ولا مخلوق، وكما أنه محي الموتى بعدما أحيا استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم). ويكفر من اعتقد أن الله تعالى لم يكن خالقا ثم صار خالقا، أي اكتسب صفة الخلق، فلا تغفل عن هذا.
شرحك جيد ويدل على فهم قول ابن تيمية وقوله هو الحق وهو مذهب اهل الحديث والسلف وهو ما دل عليه الكتاب والسنة وأيسر رد على الأشاعرة أن يقال هذا مثل قولنا وقولكم بتسلسل الحوادث في المستقبل مع أن الله هو الآخر فإن كان التسلسل في الماضي لأنواع المخلوقات مخلوقا حادثا بعد مخلوق يقتضي تسوية المخلوق بالله في القدم والأولية فكذلك القول بالتسلسل في المستقبل يقتضي تسوية المخلوق بالله في الأزلية والآخرية فتكون مع الله في الأخرية وهذا ما تمنعونه فتناقضتم ردن
هو يعتقد بوحدة الوجود وفي نفس الوقت نزع ارادة الله للخلق انظر كتابه مسألة حدوث العالم فصل [طريقة القرآن في إثبات الصانع وصفاته] فالمقصود هنا: أنه سبحانه ضرب المثل الأعلى، وذكر القياس قياس الأولى في إثبات قدرته على الإعادة بقوله: {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا} [١] فلم يقل: إنه خُلق من عدم؛ بل قال: خُلق ولم يكن شيئاً. وهذا في غاية البيان والسلامة من الاشتباه؛ حيث أخبر: أنه خلقه بعد عدم بقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُ شَيْئًا} ، وأنكر أن يكون مخلوقاً من غير شيء بقوله: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [٢] وهذا استفهام إنكار يتضمن نفي / [٣] المستفهم عنه، والإنكار على من أثبته لظهوره وبيانه. فتبيّن بذلك: أنهم لم يُخلقوا من غير شيء؛ أي: من غير رب خالق خلقهم. كما تبيّن: أنهم لم يخلقوا أنفسهم. فعلم بنفس هاتين القضيتين: أنهم خُلِقوا من خالق خلقهم. كما قال: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [٤]، وقال: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ [١]، وقال: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} [٢]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند ذبح أضحيته: «اللهم منك ولك» [٣].
اليس علم الله ازلي ونحن كالخلق خلقنا من علم الله الازلي فاذا الخلق من العدم في عالم الشهادة وليس في عالم الغيب فنحن مخلوقين لنا اول وءاخر ولكن في عالم الغيب لا اول لنا ولا أخر والله أعلم
لو شبهنا حلقات قناتك بعقد من الجواهر ، فإن هذه الحلقة هي واسطة هذا العقد والتي تكون أثمن من بقية الجواهر! شكرأ لك يا أستاذ حسن على هذه الحلقة التي اتحفتنا بها !
بعد الدقيقة 11:50، يجاهد إبن تيمية لإثبات كمال الله، إذ يقول بوجود شيء مع الله على الدوام، كدالة على عدم تعطل ارادته. لكنه هنا هرب من الدب فوقع في الجب. فوجود شيء مع الله بصورة دائمة يعني تماماً قدم العالم. وهو ما اتهمه به خصومه، وراح يتخبط لرد هذه التهمة بقوله ان كل ماعدا الله حادث. لا مخرج أمام ابن تيمية- وقد ألقى نفسه بيديه إلى التهلكة- إلا بالخضوع للإيمان، دون تفلسف. أو قبول التفلسف مجردا من قيود الإيمان.
حبيبي لا تعارض بين كون المخلوقات حادثه و بين كون جنسها قديم ولا يوجد تعارض بين كون كل مخلوق حادث و بين كون كل مخلوق مسبوق بمخلوق فلا يوجد مخلوق بعينه في الخارج قديم فكل مخلوق بعينه في الخارج حادث بعد عدم ولا يوجد مخلوق قديم بعينه وكما هو معلوم الجنس تقدير ذهني لا تحقق له في الخارج الذي في الخارج أعيان
اولا محاولات إجابة على سؤال الوجود الموجودة في ثراتنا جد محترمة. أما في رأيي المتواضع فالارتباط بين نظرية الفيض وإرادة الله في الإسلام يمكن أن يُنشَأ من خلال تفسير الانبثاق في نظرية الفيض على أنه الطريقة التي تتجلّى بها إرادة الله وتنتشر في الخلق وفقًا للمفهوم الإسلامي. في الإسلام، يعتقد أن كل ما يحدث في الكون يتم بحسب إرادة الله. الله، في تفوقه وكماله المطلقين، يجسد إرادته من خلال الخلق والقوانين التي تحكم الكون. يُمكن فهم هذا التجلي على أنه عملية فيض، حيث يفيض فيها الكمال والمقصود الإلهي في مستويات مختلفة من الوجود. بالتالي، يمكننا إقامة رابطة بين الفيض في نظرية افلوطين وتجلي إرادة الله في الإسلام، بالنظر إلى أن الواحدية في نظرية أفلوطين تمثل المصدر الأخير والكمال المطلق لجميع الكيان والمعرفة، وإرادة الله في الإسلام تشير إلى خطة الله وغرضه للخلق. أحب ان أضيف اننا يمكننا ايضا ان نقيم رابطا اضافي بنموذج شوبنهاور للعالم كإرادة وتمثيل. يقول شوبنهاور إن الإرادة هي جوهر العالم وتجلي في التمثيل، والذي يعد الطريقة التي نستوعب ونفهم من خلالها العالم. يمكننا ربط ذلك بالارتباط السابق المنشأ بين نظرية الفيض وإرادة الله في الإسلام من خلال الاعتراف بوجود قوة أساسية كامنة تحرك وتشكل الواقع. يعتقد كلاهما بوجود إرادة عالمية تتجسد في أشكال ومستويات متعددة من الواقع. وبهذا المعنى ، يمكن أن يجد نموذج شوبنهاور للعالم كإرادة وتمثيل توافقًا مع نظرية الفيض ومفهوم إرادة الله في الإسلام عن طريق الاعتراف بوجود إرادة أولية تنبثق وتتجسد في الخلق وفي تجربة الإنسان. من المهم أن نذكر أن هذه التوافقات و الروابط هي فقط اجتهادات فلسفية خاصة… كما العادة شكرا أستاذ يوسف على هذا الفيض الفكري و لك اجمل تحية من برشلونة!
فقط للاشارة فقول بالقدم او الحدوث مرجعه اقحام بعد الزمن، فلا وجود لمكان بدون زمان و العكس صحيح و كلنا نعرف حسب نظرية البيع بانغ بأن الزمن وجد مع الانفجار العظيم اي اننا لا يمكننا الطرح السؤال ماذا كان قبل لانه لازمن قبله و بالتالي القول بالرتبة منذ أزيد من ألفي عام فهو امر مدهش صراحة.
شكرا علي هذه الالتفاتة الاسلامية عن شيخ الاسلام ابن تيمية اللذي أصل وبين حقيقة خلق السموات والارض بإيضاح سهل ويسير،وللذين يُنقصون من مكانة الشيخ أقول لهم أعيدوا دراسة أفكاره وتخريجاته التي مازالت نسخ وكتب منها في جامعة برلين في ألمانيا
4:44 لا تلازم للزوم النوع للأفراد ان تكون الأفراد قديمة كالنوع، فكما ان نوع أفعال اهل الجنة ابدي لا يلزم من كون افراد افعالهم ابدية كذلك، إذ كل فعل له بداية ونهاية رغم ان نوع الأفعال أبدي، فبطل اللازم حينئذ. فيظهر في نهاية الامر ان إلزامك هذا لابن تيمية هو السخيف في الحقيقة.
أكثر ما يضايق نفسي هو كيف لشخص لا يختلف عني بشيء بل بالعكس ما كان في عصره من معرفة لا يساوي شيئًا مع ما هو الآن ولكن نجد من يقدس ما يقول رغم التغيرات الكبيرة التي حدثت من بعده
أستاذ حسين لو أنك قدمت سلسلة من الحلقات حول ابن تيمية لكان لهذه الحلقة ما يبررها. لكن ما يهمنا في الوقت الحالي ليس نظريته في الوجود لكن فتاواه القاتلة التي يستند إليها المتشددون في تبرير تطرفهم. You missed the point!
فكرة مثيرة للأهتمام و اعجاب في موضعا ما(بعيدا عن صحتها) خاصتا عندما تخرج من عند شخص مثل ابن تيمية و كل الجدل المثار حوله و خاصتا مع كونها ابداعية. و فيت في الشرح.
يسعد اوقاتك استاذيوسف🌹تفسيرك الموجز بكلمتين ان ننظر بنتاج ابن تيمية في (سياقها التاريخي)لقدانصفت الرجل المثير للجدل والمتهم بتجذير السلفية الجهادية في الاسلام من حيث الفعل الايماني وهذا يذكرني بتبرير الكاتب المصري والفيلسوف يوسف زيدان بأن ابن تيمية رجل الدين رأى من واجبه التأكيد على مسألة اساسية في بنية العقيدة الاسلامية وهو الجهاد في اوقات عصيبة يمر فيها العالم الاسلامي وهي الحروب الصليبية التي اعتبرها ابن تيمية مصيرية ومهددة لوجود العالم الاسلامي اما جدليته في مسألة الكون والوجود فهي ساذجة سطحية لم ترقى الى سوية الطرح الفلسفي العقلاني لهذه المسألة رغم ان الفلسفة لا ولم ولن تستطيع الحسم في هذه المسألة في الامدية المنظورة
هناك خلط بين القدرة وبين متعلق القدرة فالخلق حادث متعلق بالقدرة الازلية وليس هو القدرة حتى تقول بأزلية الخلق قبل خلق العالم لايوجد قبل لانه لايوجد زمان ومكان لذلك فلامعنى للقبل والبعد لانه لا زمان ابن تيمية في مسألة كلام الله اضطر للقول بالقدم النوعي الذي هو كلام الله بمعنى الصفة مقابل حدوث الافراد اي الحرف والصوت والالفاظ وكذلك ينطبق على الاتيان والمجيء والاستواء وكل هذا نتيجة القياس على المخلوق والخالق لايقاس على المخلوق (في العلم التجريبي ترصد وتضع القواعد بناءا على الرصد بينما في العلم التجريدي فلا يصح ذلك ) عفر الله لنا ولكم ولابن تيمية
سؤال للشيخ، إذا كان فعل الخلق يعني الكمال، فالله تعالى مازال يخلق، حتما حسب ابن تيمية مازال الله ناقصا مادام يخلق، نعوذ بالله مما قاله ابن تيمية ثم هل نصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ام نصدق ابن تيمية!!!
سمعت ان ابن تيمية يقول بالقدم النوعي للمخلوقات وان كل مخلوق يسبقه العدم وان الله لازال خالقا وانت عرضت فكرة اخرى لا اعلم من اين اتيت بها فابن تيمية يعترف ان قبل المخلوق عدم
ابن تيمية حاول يحل المسألة بالتلاعب بالالفاظ والمغالطة، ربما بقصد او بغير قصد. النوع لا يمكن ان يكون ازلي لأنه يلزم ان ينتهي (ما لا نهاية له) من الانواع حتى نصل الى النوع الحالي الذي نحن الان فيه وهذا باطل اذ كيف ينتهي الشيء الذي لا نهاية له. يجب ان يكون هناك نقطة بداية لأن التسلسل ممتنع عقلاً
حسب مااعتقد ان ابن تيمية اراد ان يؤكد ازلية وقدم الله ولم يرد ان يبعد الفعل عن الفاعل وهو الله لكن ربما لم تكن واضحة المسيمات كما علمنا بها وادركناه..صح!؟ كل الشكر استاذي
كيف عيرنا الله بي مفهوم الزمن فهوا خالق الزمان والمكان لهذا نرا انا وجوده في ازل بيدون الخلق غير منطقي رغم انا الأزل ليس مفهوم بي النسبة إلينا لي ذالك اجد القول بتعطل مفهوم الخلق عندا الله منذ ازمينة لا اول لها غير منطقي وشكرا
في الدقيقة 15:30 قلت أن النوع شيء ذهني ولهذا السبب إبن تيمية قال بقدمه. طيب هذا يعني أن كل شيء أزلي بنوعه. يعني حسب السردية الإسلامية أن الله قادر على خلق أي شيء فما هو موجود وما هو غير موجود أزليين كنوع.
في الواقع لم يقدم إبن تيمية أي تقدم فكري في أي مجال بل نرى منه العكس تقريباً كل الذين يدافعون عن إبن تيمية دوغماتية من منطلق ديني بحت لم يعرفوا أفكر إبن تيمية بالأساس كي يناقشوها .
فكرته غبية لم يضف جديدا لو كان قال بقدم المادة لكن المتعينات من المادة حادثة كان سيسبق الكل لكن جعل المادة كلها من عدم و القدرة ع الخلق قديمة لم ياتي بجديد