يا سيدي كانط شخص راقي و صاحب مُثل عليا و روحه شربت من العدل والحق الذي لا يغفل عنه كل ذي عينين و لكن ما ألبث ان اقرا لنيتشه الا و اتقهقه ضحكًا على هجومه المبرر أحيانًا و الغير مبرر أحيانًا اخرى ، اما جون ستيوارت ميل فهو شخص قرأت الواقع الرأسمالي تعامل مع النزعه الفرديه و الانانيه الانسانيه و الرغبه الماديه بشكل عقلاً .. اعتقد ان البعض يعتقد ان ميل براغماتي ولكن هذه حقيقه العالم الذي لا يحكمه سوى قانون الغاب و لايتكلم عن مثاليات افلاطون او هيغل او كانط الا في المحافل لتغطية وجهة المادية البشع ، شكرًا سيدي يوسف على هذا الطرح .. تقبل مروري وتحياتي لك وللاصدقاء
تحية طيبة لك استاذ يوسف ولضيفيك الكبيرين. وشكرا على هذا التنوع الفكري الهائل. وشكرا على إثارة هذا الموضوع الرائع . وأراني أميل إلى فلسفة الواجب الملزم عند كانت.
كم أنت رائع يا أستاذ يوسف 🌹🌹🌹 كل الاحترام والودّ 🌹🌹 لم أقرأ قبلًا لا لكانط ولا لِ مل. أسعدتني جدًا هذه الحلقة. ذكَّرَتْني نفعية مل بأفكار مارك توين في كتاب (ما الإنسان) مع فارق أنّ نفعية مل يُحددها المرء بناءً على قرار يتخذه بنفسه وعن وعي وبعد قراءة، أما - عند مارك توين - المرء يتوجه تلقائيًا وبالضرورة صوب ما يحقق له المنفعة، المرء لا يختار بإرادته بل برمجته تختار عنه، وهي أيضًا تحدد عنه ما النافع وما الضار له. ليس - عند توين - اهتمام لا بما قبل الفعل ولا بما بعد الفعل، لأنّ الفعل أساسًا لا يقوده الإنسان بنفسه. وحتى الحكم على صوابية الفعل من عدمه، كذلك لا يُحدده الإنسان بنفسه بل هو يستلم التحديد جاهزًا من الخارج والوسط المحيط. يلتقي مل وكانط بإلإرادة الحرة وبإعطاء العقل الأولوية بأخذ القرار لفعل أخلاقي، بينما توين لا يرى إرادة حرة في حين العقل عنده خوارزميات معقدة لبرمجة عميقة تختار وتفعل وتُحدد الجيّد من السيء، النافع من الضار، وتكمن المنفعة عند توين بإرضاء الذات سواء أكان إرضاءها بفعل أخلاقي أو لا أخلاقي. تحياتي يا أستاذي ، وشكرًا جزيلًا على هذه الحلقات. بك ومنك نستزيد ونغرف 🌹🌹🌹
انتم هكذا تنسبون اللا أخلاقية إلى الإله -تعالى الله-وليس إلى المؤمنين الذين يسعون لإرضائه طمعآ في ثوابه وخوفآ من عقابه،لأنه لا خيار لديهم ولا مجال للمساومة مع الإله في هذه المسألة بالنسبة للمؤمن. ومن ناحية أخرى فإن لله عبادآ عبدوه لا طمعآ في جنته ولا خوفآمن عذابه؛وإن كان عامة العباد على ماذكرته انت.
يسعد اوقاتك استاذ يوسف🌹 هنا تظهر مثالية كانط وواقعية مل فالمقارنة استنادا للمثال الذي طرحته فان فلسفة كانط في تطبيق قانون الاخلاق تحت بند الواجب دون اي مخرجات ذات طابع لدرء الخطر الذي يصل الى حد القتل هنا ندخل في متاهة الخيارات الكارثية فلو كانت القوانين الوضعية تستند الى فلسفة الواجب دون اي مرونة تصبح القوانين صارمة لاتحتمل فالمرونة والمخرجات التي لاتنسف الاسس الاخلاقية تعطي مسافات امان في تطبيقها بشكل يتلائم وطبيعة البشر التي تتحكم فيها عوامل جينية متوارثة وعوامل مكتسبة يدخل فيها الكثير من المؤثرات اما نفعية مل وواقعيته هي اقرب الى الطبيعة البشرية المركبة والتي تميل الى المدح والثناء والكسب والربح والجزاء والعقاب .... شكرا لك استاذ يوسف على كل ماتقدمه 🌹🌹
بين الفيلسوفسن خيط رفيع جدا ...فكلاهما بالنهاية يدعوان الى عمل الخير سواء من اجل منفعة او لانه واجب اخلاقي ..لكن كانط وضع الإنسان امام نفسه ومن دون اي ميرر او رحمة افعل كذا لانه واجب اخلاقي وبصراحة اميل الى راي كانط لكن تبقى للقواعد استثناءات ..كل الشكر استاذي 🎉
أرى أن الفلسفتين فيهما شيئاً من المبالغة أو التطرف … فينبغى من وجهة نظرى أن يكون المعيار ليس هو الفعل بعينه و إنما أن يتم إرساء الحق … فمثال المجرم و الشخص المُطارَد يستلزم الكذب إذا كان الهارب بريئاً و يستلزم الصدق إن كان مذنباً …. أى إن المسألة هى فى الفعل الذى يُقيم الحق بصرف النظر عن ماهيته و ليس المعيار هو الفعل ذاته
موضوع مميز.. ارجو استاذي ان تفصل هذا الموضوع.. لان نظرية ميل وجيرمي بينتام هي امتداد من المدرسه الابيقورية، حتى تتضح الصورة فقط وشكرا جزيلا على هذا المجهود ❤❤
لن تكون هناك حاجة للقوانين الزجرية اذا ما أصبحت فلسفة كانط أمرا واقعيا في مجتمع ما، لكن اظن ان هذا من المحال فالواقع يضع الفرد أمام مواقف مشتعلة فالتصرف الأخلاقي له تابعاتت وتحديات نفسية لا يقدر على تجاوزها الا قلة من الناس.
شكرا على المقارنة. لكن حسب عرضك، إدخال مل لمبدأ المنفعة العامة يدمر فكرة المنفعة نفسها، لأن تقديم الشخص للمنفعة العامة يعني أنه يقوم بذلك بدافع الواجب. لأنه لو كان يقوم به فقط من أجل نيل الاستحسان، مثلا، فيكفيه أن يتظاهر بما يرضي الناس فحسب. ما رأيك؟
اللذة لايمكن تفريقها بين حسي ومعنوي اللذة لذة عنوانها واحد يختلط فيها الحسي والروحي فكل عمل غايته لذة في فعله لذة حسية ومعنوية. ميل ممكن من وجهة نظري انه اخذ الجانب المعنوي فقط ليضفي على نظرته حلة من الواجب والأخلاق. وهذا رأسي اقصد رأيي..
شكرا استاذ يوسف لهذهِ الإفادات 🙏💐 ربما ان الاختلاف بين واجب كانت ونفعية ميل يشبه الاختلاف بين مفهوم المتدين والروحاني Religious & Spiritual ان (الاديان التاريخية الموروثة) تقوم اساسا على مفهوم منفعة الانسان وكل واجابات وفروض وطقوس الاديان تعتمد على اساس الفعل ومنفعتهِ المردودة ( وكأنها عملية مقايضة او متجارة مع الاله) او خوفا من عقابه وناره، ولكن الروحانية لا تبدو كذلك، فجوهرها ليس نفعيا بل هي شيء وجداني فطري لا يبحث عن النفع والفائدة بل ان الروحانيةَ تهدف للتماثل من خلال تطابق الصفات مع جوهر الذات، فالروحاني الحقيقي بقوم بفعل الخير لانه يمثل ذاته وجوهره الوجداني وليس طلبا للثواب او خوفا من العقاب او مقايضة للحصول على الجنة… قال معلمُ شهد له التاريخ بالعرفان والفضيلة… ما عبدتكَ خوفاً من ناركَ ولا طمعا في جنتك ولكني وجدتكَ أهلا للعبادةِ فعبدتك …! 🙏🌿🙏
في معضلة القطار الاخلاقيه حسب النفعيه اتوقع اصحابها سوف ينقذون الخمسة و يجعلون القطار يقتل الواحد ماذا عن كانط؟ هل سوف يترك القطار في مساره ولا يفعل شيء لانه يرى ان هذا واجبه؟
ليس بالضرورة ان تكون النفعية تقف الى جانب المجموعة ...فهي تقف مع من ينسجم مع تطلعاتها سواء كان الفرد او المجموعة . بينما كانط اعتقد سيقف الى جانب المجموعة لاحتمالات كثر
حتى الرضيع عندما يرتبط بأمه أو بمرضعته أو بمربيته، فهو يفعل ذلك لمنفعة الغذاء لدى إحداهن. منعكسه الشرطي سيجعل حبه أكبر لمن تقوم بتغذيته و لو لم تكن أمه البيولوجية.
قد يكون إمانويل أكثر رقيا لكن أظن ان ستيوارت واقعي اكثر ، فنحن لا نعيش في اليوتوبيا كما ان المثالية الزائدة غير قابلة للتطبيق اصلا فمثلا لو اتبعنا القواعد الكانطية فحتى من يفعل الخير ليحصل على فائدة نفسية كا الرضا عن النفس فهو فعل لا اخلاقي ما رأيكم ؟