تنبيه إضافي: شاهدت مقطعًا لأحد الشيوخ الأفاضل ممن يقول بأن الفعل يُنسَب إلى الإنسان كسبًا، ويُنسب إلى الله تعالى خلقًا وإحداثًا وإيجادًا، وهذا غير دقيق؛ إذ بذلك لا يكون ثمة فرق في نفس الأمر بين مذهب الكسب الأشعري ومذهب أهل الحديث إلا بمجرد تلفظ أهل الحديث بتأثير السبب (الإرادة والقدرة) في الفعل، دون أن تكون الإرادة مُحدِثة للفعل. والصحيح كما قال الشيخ الإمام ابن القيم في شفاء العليل ج١ ص٤٨٥ وص٤٨٩، أن الإنسان يمكن أن يُقال أنه يُحدِث فعلَه ويوجِد فعله، لا على سبيل الاستقلال، بل لكونه جزء من السبب التام، فهو يُحدِث جزءًا من السبب الذي بتممامه (بانتفاء الموانع وتوفر الشروط) يلزم منه وقوع الفعل. والفرق بين الإحداث والخلق، هو أن الحدوث أعم من الخلق؛ ولذا لا يُمكن أن يُقال أن الإنسان هو خالق فعله؛ لأن الخلق هو الفعل الذي مفعوله مباين للذات، وفعل الإنسان غير مباين لذات الإنسان، فلا يكون مخلوقًا له. فلو كان مناط التأثير في الفعل هو الخلق دون الإحداث لكانت أفعال الله تعالى مخلوقة له، وهذا غير مذهب أهل الحديث، بل الحدوث أعم من الخلق. إذن، الإنسان أحدث فعله وأوجده بقدرة وإرادة هي بمثابة الآلات التي تنتج أفعال الإنسان القائمة به، فهذه القدرة والإرادة أسباب إحداث الفعل وإيجاده، وهذه الأسباب هي مثل أن يُقال: خلق الله تعالى آدم بيده، أو أن يُقال: خلق الله تعالى الشيء بكلمته، فكما أن الله تعالى يخلق الشيء بيده الشريفة أو بكلمته، فكذلك يخلق بتلك الأسباب التي أمدها بشروط إنتاجها المستمر؛ ولذا فيُقال أن الإنسان يُحدِث فعله ويوجده لا على سبيل الإستقلال، ولا ينحصر الأمر في مجرد نسبة الكسب والتحصيل. وقد ذكرت في محاضرتي عن حرية الإرادة مثال الرافضي الخوئي في المسألة، وهو مثال بديع يظهر الغامض للطالب دون ولوج في التفاصيل الفلسفية.
نتمنى منك مزيد من الإثراء فب المحتوى المرئي، و كتبك أيضا مثلا تعليق على افكارها الرئيسية، وتحرير للقضايا الجدلية لأننا بحاحة لهذا، ننتظر منك المزيد يا مهندسنا الحبيب
جزاك الله خيرًا أخي أحمد ولكن مسألة القدر لا يمكن لمخلوق إدراكه فهو سر الله في خلقه لم يظهره لملك مقرب ولا نبي مرسل فإن الله قدر كل كبير وصغير والكل بمشيئته وقدره لا يخرج عن قدره شيء والإنسان يفعل الطاعة باختيار لا يشوبه جبر ويفعل المعصية باختيار لا يشوبه جبر وكل ذلك تحت قدر الله ومشيئته ولا لعاصٍ عذر في القدر وقد أتى رجلٌ علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: أخبرني عن القدر؟ فقال: طريق مظلم فلا تسلكه، قال: أخبرني عن القدر، قال: بحر عميق فلا تلجه، قال: أخبرني عن القدر، قال: سر الله فلا تكلفه -أي: فلا تحاول الخوض فيه- قال: ثم ولى الرجل غير بعيد ثم رجع، فقال علي رضي الله عنه: إني سائلك عن ثلاث خصال، فلن يجعل الله لك ولا لمن ذكر المشيئة مخرجاً، أخبرني أخلقك الله لما شاء أو لما شئت؟ قال: بل لما شاء، قال: أخبرني! أفتجيء يوم القيامة كما شاء أو كما شئت؟ قال: لا، بل كما شاء الله قال: فأخبرني أجعلك الله كما شاء أو كما شئت؟ قال: لا، كما شاء قال: فليس لك في المشيئة شيء] يعني: بل كل بقدر الله عز وجل.
تاج الدين السبكي رحمه الله في طبقات الشافعية ذكر أن إمام الحرمين الجويني قال أن الله لا يعلم الجزئيات إنما يعلم فقط الكليات و أراد الدفاع عنه بكلام شخصيا لم أفهم منه حرفا واحدا و هل أن الفلسفة المشائية أو الفلاسفة المشائيين تعود تسميتهم لمشي أرسطو مع تلاميذه بآثينا و هو يلقي عليهم دروسه فسميوا بذلك ؟؟؟
بالنسبة للفلسفة المشائية نعم لأن ارسطو كان يمشي مع تلاميذه أثناء الدرس، أما مسألة الاسترسال فهي ليست بالضبط كما ذكره السبكي وإنما هو أن الله يعلم حدًا معينا من الكليات والجزئيات لامتناع تعلق العلم بمعلومات لا نهاية لها، وإنما يعلم حدًا معينًا ويسترسل في العلم بالآخر
استاذ عصام مشكورا جزاكم الله خيرا لو تفضلتم سؤال عن ايه تشغلني ، قول الله تعالى وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ، ما معنى هذه الايه لو تكرمتم في ظل ما تقدمتم به💙
انت تلاحظ قوله تعالى: (ولكن الله رمى) صحيح؟ وهذا موضع الإشكال. لكن لاحظ ايضا قوله تعالى: (إذ رميت)، يعني أثبت الله تعالى فعل الرمي لمخلوقه، فالمقصود هو تمام الرمي والتسديد والتوفيق الذي به يحصل المطلوب التام من فعل المخلوق، فالله تعالى رمى بمعنى أنه سبحانه هو الذي سدد المخلوق ووفقه إلى إصابة المطلوب. هذا باختصار شديد جدا. ولشيخ الإسلام ابن تيمية تفصيل ماتع في تفسير الآية الكريمة.
@@saidzaza9831 ها هنا موضع shamela.ws/book/7289/757 وبشكل عام ذكر الآية شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد الثاني من مجموع الفتاوى كثيرًا لأن هذا المجلد فيه رد على القائلين بالإتحاد والحلول، وهم جبرية. واقرأ أيضًا كتاب القدر في المجلد الثامن من مجموع الفتاوى، فيه تفصيل من الشيخ. أيضا هنا يوجد تفصيل في المسألة: shamela.ws/book/11730/97
السلفية عندما يستعملون العقل يصبح الكلام غريب... و أكيد غير معقول... أنا استغرب لماذا تخوضون في هته الأمور التي عجز جهابذة المعتزلة في حلها و لم يقدروا فهل ستقدرون انتم من لا تملكون عقولا
تتحدث عن عقل المريسي الذي يقول الله لا يتكلم، وإنما خلق كلاما في الشجرة سمعه موسى عليه السلام ؟ يعني عقل جهبذ المعتزلة قال ان آية إني أنا الله قالها صوت مخلوق، يعني سمع موسى عليه السلام مخلوقا يقول إني أنا الله ! يا صاحب العقل. أم عقل النظّام القائل بإرادة لا في محل ؟ عن أي عقل تتحدث ؟ دعاوى فارغة تلقونها في الهواء، كالببغاء في ترديد الكلام، تحاولون بها استغفال المتابعين
@@abderrahimachouri5345 أي نقاش مع أي سلفي هو نقاش غير عادل.. إن خالفته يكفرك و يفتي بقتلك بينما يبقى هو في مامن من التكفير... كما ان الجعد ابن درهم هو من قال أن الله لم يكلم موسى مباشرة و استدل باية.. ""و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا او من وراء حجاب """.. فتم ذبحه على المنبر من قبل رجل اجمع المؤرخون أنه من افسق الناس و اظلمهم خالد القسري بينما رأيت فيديو لابن عثيمين يتشفى في مقتل الجعد و يشكر القسري.. بينما بنفس المنطق لو كان ابن عثيمين في ذلك الوقت و قال أن الارض كروية و تاول ايات عدة واضحة في القرآن.. "" و إلى الارض كيف سطحت"" ... و عشرات الايات... لكان مصيره مصير الجعد... عصر المعتزلة هو العصر الذهبي للاسلام و لما جاء المتوكل و تبنى فكر الحنابلة كانت النهاية ... و العبرة في النتائج... أما دولة الامويين فلم يكن الناس يعرفون إلا بضعة احاديث.. أبو حنيفة كان لديه 17 حديث...
يقول الله تعالى فتبارك الله أحسن الخالقين ، و يقول تعالى إن ربك هو الخلاق العليم ، لو تكرمتم استاذي عصام بناء على ما تقدمتم به ما معنى هذه الايه ، حسب ما فهمت من كلامك استاذي ان الانسان لا يخلق افعاله ، على ما يبدو لي من خلال الايتين السابقتين ان فعل الخلق يمكن نسبه الى غير الله هذا ما اظنه والله اعلم اتكلم لغويا
و أنا أطلب منك بكل محبة و اضعافها أن تتدبر قوله تعالى « فأنزل الله سكينته على رسوله و على ( المؤمنين ) و ألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها و أهلها » و كلمة التقوى هي عين كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله فالله سبحانه يخبرنا أنه ألزمها الرسول و المؤمنين لم يخص بها أئمة العترة رضي الله عنهم أجمعين بل كل المؤمنين الصحابة الكرام
بل إمامكم أفلاطون كما صرح الرازي في كتاب /المطالب العالية من العلم الإلهي (ط الكتاب العربي) ص٣١ فثبت بهذا البرهان: وجود موجودات مجردة في الأعيان. وهي التي كان [يقول بها الإمام «أفلاطون» وكان [٢] ] يسميها بالمثل المجردة [الله أعلم [٣] ]