تحياتي سيد زكي ، مع كامل الأسف نعيش في دول تحارب الاطلاع على الفكر الإنساني، مع أن الإسلام و كسائر الأديان بدأ بمحاربة الظلم ، و المظلوم هو الأغلبية الساحقة . لا أريد أن يفوتني شكرك على المساهمة في المعرفة ، و لكل ما يراه صح . ❤
تهمة أن الغزالي كان مضطرا لكتابة تهافت الفلاسفة لا أظن ذلك، لأنه قبل كتاب التهافت، ألف كتاب معيار العلم وكتاب مقاصد الفلاسفة ثم بعد مرور سنوات ومن أواخر كتبه المنقذ من الضلال يشرح دوافع كتابته لتهافت الفلاسفة وما زال مصرا على نفس أفكار كتاب التهافت بعد أن تصوف، وقد نقل عنه في الطعن على الفلاسفة ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس وغيرهم. لكن الغزالي يذكر في التهافت أنه في كتابه ينقض ويهدم وليس ليثبت ويبني وقال أن الإثبات في كتاب قواعد العقائد، وقد ذكر ابن رشد أن هذا الكتاب لم يصل إليه وقال بعضهم هو جزء من كتب الإحياء. الغزالي كان أشعريا وهو يدافع عن وجهة نظر الأشاعرة وخاصة في مفهوم السببية، ولم يكن فيلسوفا بالمعنى الكلاسيكي في عصره أي لم يتبع خطا فلسفيا مشهورا كما هو معروف لكن أغلب نقد الغزالي هو مأخوذ من كتب يوحنا النحوي في رده على أرسطو.
ابن رشد (مناهج الادلة في عقائد الملة )(في معرفة افعال آلله ). ابن رشد على حق و الأشعري على حق !! الاتقان و العناية و الحكمة عند ابن رشد اخر الطريق و الجواز عند الأشعري اول الطريق ، ابن رشد يستدل على حكمة الله و عناينه بمخلوقاته و الأشعري يستدل على الله من جوازات خلقه ،ابن رشد يتكلم عن حكمة و اتقان آلله و الأشعري يتكلم عن مقدرة آلله اللامتناهية على الخلق و الايجاد فلا حدود لقدرته و إبداعه و ابن رشد يسجل العناية الفائقة التي تدل على اتقان آلله و عظيم صنعه و هو هنا يعتمد على عمل الاسباب و المسببات و الا فان الحائز اقرب الى الاتفاق و الصدفة و الصدفة و الاتفاق ليسا في كلام الأشعري فالاشعري بعرف الله لا بالاسباب بل بالقدرة الحرة و بحرية و ابداع الله اللامتناهيتان في ايجاد عوالم لا حصر لها و لا ننتهي و كل عالم يسير على نهج يخلقه الله في قلب هذا العالم و هذه النظرة للاشعري اقرب الى تفكير العلم الحديث من نظرة ابن رشد الحتمية على طريقة نيونن و ليبنتز ، ابن رشد لا يرى غير هذا العالم الذي امامه و يستدل على الله من عظمة العالم المتقن و حكمة آلله في خلقه ، بالنسبة للاشعري الله موجود كامل تام خلق العالم ام لم يخلقه و بالنسبة لابن رشد جكمة آلله في صنعه تدل على وجوده و لولا الحكمة لصح وجود العالم بالاتفاق و الصدفة ، ابن رشد و الأشعري يلتقيان و بفترقان لا يناقض احدهما الاخر بل يتكاملان، فهنا قدرة لا متناهية و هنا حكمة لا متناهية... 08/09/21
يعني المقصود من كلام ابن عربي أن ابن رشد وُزن بالعلوم و التراث الثقافي اللي تركه ؟ ربنا يباركلك يا دكتور حضرتك نافذة علي ثقافة افتقدنا من يدلنا عليها بصدق
كل هؤلاء الفلسفة سفهاء و مجانين و لا علاقة لهم بالمعرفة الواقعية لانهم يدخلون في تفسيرات و تصورات بدون مبادئ و منطلقات عقائدية لان الله لما خلق الانسان لم يتركه هكذا بدون علم و وحي ينير له الطريق إلى الحق و يحدد له مهامه و مسؤليته فوق الارض و يخبره عن الغاية من وجوده و مصيره بعد الموت . كما ان الحرية في التفكير تكون في حدود المعقول كما هو الامر في علوم المادة و درستها و تحليلها و إجراء تجارب في العلوم الطبيعية و التكنولوجية . و ليس في القيم و المبادئ الكبرى و تعاليم الدينات التي شرعها الخالق لهذا االانسان " و هو أعلم بمن خلق'" لتستقيم بها اخلاق و حياة الناس. في طريق الخير و الحب و السلام و الرحمة و العدل و التسامح و التضامن. و ليس عكسها. والانسان لا يدخل في تفسيرات و تصورات و تأملات و تسأولات تفوق عقله البشري و تأدي به الى الالحاد و التدخل في الخالق و حكمته في خلق الخلق و الكون . فهذه الدنيا الفانية كلها اختبار لإيمان الإنسان و عمله حتى يلقى جزئه في الدار الاخرة الخالدة و الباقيه. و شكرا وفقك الله الى ما فيه خير الناس .