( الحلاج نطق كفرا وقتل حدا ) : شيخنا الفاضل العلامة العارف بالله سيدى محمد خليل الخطيب يرحمه الله وكان من كبار علماء الازهر والتصوف والقاعدة عنده : وماتحرك صوفى ولا سكنا الا بقول من في طيبة سكنا
الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي هو الذي ذَكَرَ علَّةَ عدم ذِكْرِ الإمام القشيريِّ للعارف الحلاج ضمن رجال "رسالته"؛ فقال في "الفتوحات المكية": ( وقد فعل القشيريُّ مثل هذا في "رسالته"؛ حيث ذَكَرَ أولئك الرجال في أول الرسالة وما ذَكَرَ الحلاجَ؛ للخلاف الذي وقع فيه؛ حتى لا تتطرقَ التهمةُ لمن وقع ذِكرُه من الرجال في رسالته). وقد ذكرَه الإمامُ القشيريُّ في أهمِّ باب من أبواب "الرسالة" وهو باب التوحيد؛ إشارةً منه رضي الله عنه إلى سلامةِ عقيدتِه وإن لم يفهم كلامَه كثيرٌ من الناس. فلو كان الإمام الحلاج من أهل العقائد الضالة.. لاستغنى بذكر كلامِ غيرِه عن كلامِه، ولَمَا ذَكرَه في "رسالتِه". ووصَفَ الإمامُ الكلاباذيُّ الإمامَ الحلاجَ في كتابه "التعرف لمذهب أهل التصوف" عند ذكرِه لأقواله بـ(بعض الكبراء)، (قال بعضُ الكبار من المشايخ)، (قال بعض الكبراء من أهل المعرفة)، ومشى على هذه الطريقة في كتابه دون تصريحه باسمه؛ حتى لا يُعرِضَ المنتقدُ للعارف الحلاج فيمتنعَ عن الاستفادة من علومه الرفيعة. والحاصلُ: أن معرفة أقدار هؤلاء الرجال ومعرفةَ منازل كلامِهم، وأحوالِهم.. لا يؤخذُ إلا ممن كان مثلهم أو زاد؛ فدع عنك كلامَ مَن يتطفلُ على موائدِهم من أهل العناد. وكتب :أحمد بن سهيل المشهور
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد
كل شخص صاحب أدوات معرفية بامكانة ان يقرا ويفهم ويفسر والا لماذا كتبت اذا كانت غير قابلة للتفسير اما ان تكون شيفرات لا يفهمها الا من يسير عليها فهذا يرفضه الدين ذاته ، الجميع لا يقبل ان ينقده احد ....
فتحت على نفسك بابا سيصعب عليك إغلاقه..اشتغلت بفن غير فنك فأتيت بالعجائب والغرائب، قل ما تشاء وأنكر على العارفين كما تريد..ولكن تذكر أن نورك سينطفئ؛ وبالنسبة للحلاج رضي الله عنه قتله كان بسبب مؤامرة سياسية وليس لأمر ديني كما حقق ذلك الشيخ عبدالحليم محمود، ولما قتلوه كان ينظر ابن سريج الشافعي إليه ويقول: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله! فقد كان ينطق الشهادتين وقتلوه، وهل هذا جائز؟!!! أليس هذا كافيا لأن تفهم أنها مؤامرة سياسية.. ثم لا يلزم من عدم ذكر القشيري له أن لا يكون من أهل السنة!!!!! يا بتاع المنطق!! كما لا يلزم من ذلك أنه ينكر عليه.. وأقول لك: الإمام الغزالي له عبارات لا تقل عن عبارات الحلاج في ظاهرها ولا عن عبارات ابن عربي في ظاهرها، فاجرؤ أن تعترض على الإمام الغزالي..!! والبقاعي كان ينكر على الغزالي، وبما أن قدوتك البقاعي فاعترض على الإمام الغزالي..!!
مات الحلاج سنة 304ه له اكثر من 1100 سنة وشبع موت ونتهى امره . وكل ما يذكر من قصص عن الحلاج قد تكون مدسوسة عليهم وقصص حكاوي القهاوي تروى والله اعلم بصحتها . فقد كذب على النبي و على الصحابة والتابعين وعلى تاريخ الاسلام ، وكلها قصص تروى وعلمها عند الله . فمن كفرة وضلله وتبين يوم العرض والحساب انه من اهل الايمان والتوحيد فقد خاب وخسر واخوذا من حسناته حتى لو كان من كبار العلماء والصالحين . ثم إن الحلاج لا يمثل التصوف والصوفية كله فلا يعمم على التصوف !!!! وكما إن الخوارج و جهيمان والقاعدة والدواعش والاخوان والمكفرين والمفسقين وغيرهم سلفية فهم لايمثلون السلفية كلهم !!!!! ------------ واما الحلاج فقد اختلف في امرة حتى عند الصوفية انفسهم . واختلف العلماء في امر الحسين بن منصور الحلاج قال ا لإمام عبد القادر الجيلاني الحنبلي الصوفي الأثري الذي لا يذكره ابن تيمية الا بقوله قدّس الله سره : قال عن الحلاج :«عثر ولم يجد من يأخذ بيده ولو كنت في زمانه لأخذت بيده» ويقول محمد بن خفيف في مقام الحلاج : ( الحسين بن منصور عالم رباني ) ، ورد في "طبقات الصوفية" للسلمي { ص : 308} وعن قضية الحلاج ألف ابن عقيل الحنبلي كتابا يترحم عليه ويتأول أقواله فغضب عليه طائفة من الحنابلة وهدده بعضهم بالقتل !! وجاء في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ج6 ص396 : عند ترجمة الشهاب الطوسي ما نصه : { محمد بن محمود بن محمد، الشيخ، العلامة، الإمام، شهاب الدين، الطوسي، أبو الفتح ، ومن محاسنه، أنه لما سأله بعضُ الضَّعَفة : أيُّما أفضل، دمُ الحسين أم دم الحَلاَّج ؟ استعظمَ ذلك، فقال له ذلك السائلُ الغبيّ: فدمُ الحَلاَّج كتب على الأرض: الله الله، ولا كذلك دمُ الحسين . فقال الشيخُ : المتَّهَم يحتاج إلى تزكية ]] . ...........)) انتهى كلام السبكي وعن إبراهيم بن شيبان قال : ( دخلت على ابن سريج يوم قتل الحلاج ، فقلت : يا أبا العباس ، ما تقول في فتوى هؤلاء في قتل هذا الرجل ؟؟! ... قال : لعلهم نسوا قول الله تعالى : ( َتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ) [غافر : 28] ) ، ورد في "نفحات الأندلس" { ص : 245 } وابن السريج ممثل قضاة الشافعية ، وأبو العباس بن عطاء يمثل القضاة الحنبلية الذين مُنعوا من التحكيم لعدالتهم وإيمانهم بصدق الحلاج فالحلاج في آخر حياته تجاوز مرتبة العالم الموحد "شهيد الحق" إلى مرتبة الأتقياء الصالحين "الولاية الحقة" حيث أصبح يرى بعين التفريد وأضحى من السابقين المقربين المفردين المستهلكون بالحق عن شخوصهم وذاتهم التي بين جوانبهم فلم يبقى عندهم مشهود إلا الله ... وقيل أنه لما تفجرت مشاعر حب الولية لله في خلجات قلبه صرخ " *أنا الحق* " ؟؟ !!! ... قال امام الأولياء " عبد القادر الجيلاني " قدس سره : ( قالها وهو *غائب العقل سكران* ) ، أو كما قال رضي الله عنه ... وقد كان يقول الحلاج في الصحو : ( يا إله الآلهة، ويا رب الأرباب... رد إلي نفسي *لئلا يفتتن بي عبادك* ) ... وهو إشارة إلى غيابه عن نفسه ذهولاً بالحق ... فعين بلوغ المحبة هي : ( محق ما في القلوب من سوى المحبوب) ... لأنهم استهلكوا بالله ذاكرين مفردين ... قال ابن تيمية : والذين يذكرون عن أبى يزيد البسطامي وغيره كالحلاج كلمات من الاتحاد الخاص ونفي الفرق ويعذرونه في ذلك يقولون إنه غاب عقله حتى قال : "أنا الحق" و "سبحاني" ، و "ما في الجبة إلا الله" . ويقولون إن الحب إذا قوي على صاحبه وكان قلبه ضعيفا يغيب بمحبوبه عن حبه ، وبموجوده عن وجوده ، وبمذكوره عن ذكره ، حتى يفنى من لم يكن ، و يبقى من لم يزل . . . فمثل هذا الحال التي يزول فيها تمييزه بين الرب والعبد وبين المأمور والمحظور ليست علما ولا حقا ، بل غايته أنه نَقَصَ عقلُه الذي يفرق به بين هذا وهذا ، *وغايته أن يعذر* لا أن يكون قوله تحقيقا اهـ مجموع الفتاوى 8/313 وقال ايضاً في مجموع الفتاوى (2/461): لكن بعض ذوى الأحوال قد يحصل له فى حال *الفناء القاصر سكر وغيبة* . . . فقد يقول فى تلك الحال : "سبحانى" أو "ما فى الجبة إلا الله" أو نحو ذلك من الكلمات التى تؤثر عن أبى يزيد البسطامى وغيره. . . وكلمات السكران تطوى ولا تروى ولا تؤدى إذا لم يكن سكره بسبب محظور من عبادة أو وجه منهى عنه فأما إذا كان السبب محظورا لم يكن السكران معذورا ، لا فرق في ذاك بين *السكر الجسمانى والروحانى* انتهى والخلاصة : ان كل ما ذكر عنهم ليس له سند صحيح وانما هي اقوال تروى الله اعلم بصحتها . والحق أن نسلك المسلك الذي ارشدنا اليه الحبيب ﷺ وهو حُسن الظن بعباد الله فمن كفّر الحلاج وتبين له يوم العرض والحساب انهُ من اهل الايمان فقد خاب وخسر ومن احسن الظن به وانه مسلم فاز وظفر . نسأل الله السلامة
لا يا أخي لا تدع على أخيك المسلم.. يبقى الشيخ سعيد من أهل السنة والجماعة ومن أهل التصوف، نعم له بعض الإختيارات في التصوف ربما لا نتفق معه عليها، وأقول لما غاب التصوف من قلوب الناس، رجعت الأمة وارتبطت بالمادة والشكل وابتعدت عن الجوهر... أنا أُحسن الظن بالأولياء كالحلاج وإبن العربي وعندهم أسرار عظيمة لا يعرفها على حقيقتها إلا من وصل... وددت من جميع أحبتي من أهل السنة والجماعة الصوفية الا يناقشوا مثل هذه الأمور أمام العوام، ويبقى النقاش للعلماء وطلاب العلم في المجالس الخاصَّة حتى لا تحدث الفتن بين العوام... أُحبكم جميعاً... اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين
