رابط الدرس السابق عن شجرة الزقوم في الصافات والواقعة • لماذا تغير الضمير مع ش... نعمت، نعمة • ((٢))(نعمت الله لا تحص... رحمة، رحمت • (٣) رحمت.. رحمة • (٤) رحمت.. رحمة
مثل هذه الدروس التي تجعل من القرآن واضحا لقارئه فيستمتع ولا يمل منه ،فيدرك منه مراد الله عز وجل فتتفتح الآبصار وتستنير الأذهان وتطمئن القلوب ، زادك الله من علمه تنفعنا به ان شاء الله ، وبارك فيك .
الاشكالية ان البحث هذا مقتصر على التاء المربوطة والتاء المفتوحة ولو وسع بحثه على ان يكون حول المذكر والتأنيث هل هو موجود في اللغة اساسا؟ ومتى بدأ هذا التصنيف ، ومن قال بهذا التصنيف؟ في الحقيقة ان علماء اللغة يقولون الاصل المذكر ، ويذكرون مثلا امرأه حامل ، فلا تقول امرأه حاملة.. لان الحمل صفة للانثى فقط فالحقيقة ان اللغة لايوجد فيها تذكير وتأانيث! ولكن تصنيفاتها الاصطلاحية في علم اللغة جعل هناك تذكير وتأنيث ومذكر سالم ومؤنث ... الخ من هذه الاصطلاحات التي هدفها التسهيل والتي جعلت الكثير يصدم بجدار صعوبة تعلم اللغة في الاساس اللغة عبارة عن مستقل .. وعن حاوي يعني لماذا نؤنث الشمس؟ ونذكر القمر؟ لان المسألة مرتبطه بوظيفتهم للمتكلم لماذا بعض الكلمات مختلفين فيها البعض يؤنثها والبعض يذكرها ومثلا الطاغوت (مؤنث ومذكر ) في كتاب الله والسبيل( مؤنث ومذكر) في كتاب الله لماذا؟ علم اللغة هو علم فيه نقص مثل اي علم في الحياة ، فهو يحاول تقريب الصورة او تسهيلها على المتعلم ولكن يحصل اخطاء او صعوبة في بعض الفقرات يصعب على المتعلم ان يفهمها فيجب عليه ان يحفظها كما هي ، مثل الاستثناءات التي دائما يذكرونها .. وطبعا العلوم كلها فيها مثل هذه العلة .. (وإنْ يَرَوا سبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوه سبيلاً) (هذه سبيلي أدعوا إلى اللهِ على بَصيرةٍ) المشكلة ان البعض في الاختلافات اللغوية بين القرآن وبين الحديث الذي يظن انه الاصل في اللغة ، يجعلون الامر ان هذا خاص لكتاب الله؟ ثم يعاملون الامر على شيء واحد خارج الكتاب! المفترض ان تتعلم اللغة من هذا الكتاب اساسا ، وليس من الشعر ، لان في الشعر مقاصد باطنه للشاعر اساسا .. وحتى وهم يشرحون مقاصد الشاعر المحتملة، لو اخذوا فهم اللغة بعيدا عن التذكير التانيث لقلت احتمالات مقاصد الشاعر نفسه مثل كلمة بئر في القرآن وفي الشعر والاصل باعتقادي الصغير ان الكلمات لا توصف بمذكر ومؤنث بل هي عبارة عن موضع الكلمة للمتكلم او السياق > اما تكون للاحتواء او الاستقلال الذكر مستقل بذاته ، والانثى حاويه تلد ، ومن الطرائف التي اجدها متكرره بسبب التذكير والتأنيث آية (... يأتونك رجالا....) ، رأيت هذه المحادثة كثيرا تستطيع البحث عنها في قوقل ، كثير من الناس يقف عند كلمة رجالا ويقتصرها في "الذكر البالغ" ويسأل هل النساء ليس عليهم الحج؟ .. حتى يطلع على التفسير ويفهمها ، ويفهمه الطرف الآخر .. طبعا طبيعي ان نجد مثل سوء الفهم بسبب قلة العلم .. هذا طبيعي ولكن سبب ذكري لهذا الامر، ان وقوع هذا الشخص في سوء الفهم .. ارتبطت نتيجة ملوثات اصطلاحات علم اللغة ولم يربط عقله في المشي ، يعني المتعلم وقع فيها لانه ادخل في نفق الاصطلاحات اللغوية التذكير والتانيث ، وغير المتعلم الذي على سليقته لن يقع في هذا التلوث اللغوي ان صح ان نقول تلوث.