وجود صالح الفوزان و الشيخ ربيع و الشيخ العباد ،ربما أغنى عن الشيخ الغفيص ، فالحمد لله و نسال الله ان ينور بصيرته و يثبته على الحق و ينفعه وينفع به و يحفظه من فتن الاخوان و غيرهم من المتملقة و المتأكلة و الباحثين عن الشهرة و السلطة .
هذا العالم الرباني عنده قوة عجيبة في استحضار النصوص من كتب العلماء وسرد منطقي لنقاط الموضوع الذي هو بصدد شرحه جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ومتعنا بعلمه
ما شاء الله تبارك الله ربي يحفظك يا شيخنا اسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد وان يرفع قدرك ودرجتك في المهديين اثلجت يا رجل بكلمك هذا هذا هو العدل والإنصاف بعينه جزاكم الله خيراً
@@user-eb9fl6pz4qأثبت أن كتاب السنة لعبد الله ثم من قال بأن هؤلاء حجة الله على خلقه إذا كان أسامة بن زيد الحب بن الحب عابه رسول الله لوم يكن حجة في تأؤيله وقتله الرجل الذي نطق الشهادة فمادونه ليس حجة ولا يلزم من كلامه اسقاط العلماء
الثانية : أن أبا يوسف قد ناظره سنة كاملة ليقنعه بفساد هذا القول وهذا يدل على عدم تحقيق في هذا الباب الثالثة : قد صح عن أبي زرعة أنه قال في أبي حنيفة ( جهمي ) وصح ذلك عن ابن معين أيضاً قال الخطيب في تاريخه (15/ 573) : أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا تمام بن مُحَمَّد بن عَبْد الله الرَّازِيّ بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الله البَجَلِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ نصر بن مُحَمَّد البَغْدَادِيّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين، يَقُولُ: كَانَ مُحَمَّد بن الحَسَن كذابا وَكَانَ جهميا، وَكَانَ أَبُو حنيفة جهميا ولم يكن كذابا. وهذا إسناد صحيح نصر اسمه ( مضر ) تصحف كما نبه عليه المعلمي ، فقد يكون ثبت عند هؤلاء الأئمة أمر لم نطلع عليه وأنا متوقف في هذه المسألة وأبو زرعة وابن معين لهما خصوصية في حال أبي حنيفة فابن معين كان تلميذاً لمحمد بن الحسن الشيباني وقرأ عليه كتاب الجامع وأدرك عدداً ممن أدرك أبا حنيفة ، بل ادعى جماعة أنه كان على مذهبه في الفقه وأما أبو زرعة فكان هو نفسه من أهل الرأي - ثم رجع إلى مذهب أهل الحديث - وغايته أن يروي عن أبي حنيفة بواسطتين - وشيوخه كلهم ثقات - فإذا أثبت هو وابن معين على أبي حنيفة شيئاً كان دفعه شاقاً على الدافع وعادة الباحثين في هذا الباب أنهم يقولون ( المثبت مقدم على النافي ) ، فيقدم قول ابن معين وأبي زرعة على قول أحمد ( إن صح ) لأن أحمد ناف وهما مثبتان ، ولكن هذه القاعدة من القواعد التي غيبت أيضاً في بحث أبي حنيفة ، بل غاية أمر أحمد إذا قال ( لم يصح ) أنه يضعف راوي تلك الحكاية أو يجهله فإذا عدله أبو زرعة وابن معين ارتقا إلى الحجية
@@saleh.alomar حماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة ونقل البخاري وعبد الله و عبد الله ابن احمد انه وصف ابا حنيفة بالمشرك وحماد مرجيء أصلا زي ابي حنيفة روح اقرا حرف
المطلب الثاني: مَا قَالَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فِي أَبِي حَنِيفَةَ [ 📚 #السُّنة_لعبدالله ص١٤٦ ] ¹: حماد بن أبي سليمان (١٢٠هـ)، شيخ أبي حنيفة في الإرجاء والرأي، وقد أنكر عليه أهل السُّنة في وقته، وضعفوا روايته. وسيأتي كثير من الآثار في الإنكار عليه. - وفي «الضعفاء» للعقيلي (١٦٠/٢) قال الميموني: قلتُ لأبي عبد الله: حماد بن أبي سليمان؟ فقال: أما أحاديثُ هؤلاء الثقات عنه: شعبة، وسفيان، وهشام فأحاديث مُتقاربة؛ ولكنه أول من تكلم في هذا الرأي. قلت: كان يرى الإرجاء؟ قال: نعم .. - وعند اللالكائي (١٨٤٢) قال جرير: كان المغيرة يقول: حدثنا حماد قبل أن يصير مرجئًا، وربما قال: حدثنا حماد من قبل أن يفسد. - وذكر ابن تيمية في «الإيمان» (ص٣٤٢) أنه أول من تكلم بالإرجاء في الكوفة.
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (القضاة ثلاثة، قاضي في الجنة وقاضيان في النار..) يقول أبو العباس ابن تيمية في درء التعارض "إذا كان هذا هو القضاء في الدماء والحقوق، فما بالك في القضاء في الديانة؟"
الكلمة السادسة : قال عبد الله بن أحمد في السنة 335 : حدثني أبو الفضل ، حدثني أسود بن سالم ، قال : إذا جاء الأثر ألقينا رأي أبي حنيفة وأصحابه في الحش . ثم قال لي أسود : عليك بالأثر فالزمه أدركت أهل العلم يكرهون رأي أبي حنيفة ويعيبونه . أسود بن سالم أدرك سفيان بن عيينة وحماد بن زيد وغيرهم وكان معروفاً بالخير فهذا نقل اتفاق آخر نقلت هذه الكلمات ليذوب ما في قلوب الكثيرين ممن قد يطلعون على هذا البحث من الفكرة المسبقة تجاه آثار السلف في ذم هذا الرجل ، وليعلموا أن الطرف الآخر عنده أدلته وإجماعاته والآن لنعتبرها مسألة خلافية ونبحثها كما تبحث كل مسألة خلافية ولنبدأ أولاً بذكر أسباب جرح أبي حنيفة عند من جرحه ، ثم نتبع ذلك بأقوال المعدلين له ونناقش أقوال الفريقين ثم بعد ذلك نخلص إلى النتائج
السبب الأول : الحط على النبي صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن أحمد في السنة 265 : حدثني إبراهيم ، ثنا أبو صالح محبوب بن موسى الفراء ، عن يوسف بن أسباط ، قال : قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذ بكثير من قولي . وهذا إسناد قوي إلى يوسف بن أسباط وقد تابع عبد الله بن أحمد أحمد بن علي الأبار عند الخطيب في تاريخه ، وأسند الخطيب هذا الخبر عن يوسف من سند آخر قال الخطيب في تاريخ بغداد (15/ 530) : أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محبوب بن موسى، قال: سمعت يوسف بن أسباط، يقول: قال أَبُو حنيفة: لو أدركني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدركته لأخذ بكثير من قولي. أخبرني علي بن أحمد الرزاز قال: أخبرنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قال: حدثنا الحسن بن الوضاح المؤدب، قال: حدثنا المسيب بن واضح قال: حدثنا يوسف بن أسباط، قال: قال أبو حنيفة: لو أدركني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو أدركته لأخذ بكثير من قولي. وللمدافعين عن أبي حنيفة في مقابل هذا الأثر مسلكان المسلك الأول : مسلك التضعيف والطعن في يوسف بن أسباط وهذا مسلك غير مقبول فإنه زاهد معروف وإنما يخطيء في المرفوع وأما خبر يرويه عن أبي حنيفة مباشرة فهذا يبعد فيه الخطأ ، وسبب دخول الوهم على يوسف بن أسباط أنه دفن كتبه وأما هذا الخبر فواضح أنه تلقاه سماعاً المسلك الثاني : تأويل هذا الخبر بأن أبا حنيفة يعني أنه لو كان في عصر النبي صلى الله عليه وسلم لكانت السنة تأتي بموافقة قوله لأن قوله هو القياس والسنة لا تخالف القياس وهذا التأويل لا يخرج العبارة عن شناعتها فظاهرها باطل والألفاظ التي يظهر منها إيهام الباطل تنكر على قائلها كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم قول الصحابي ( ما شاء الله وشئت ) ثم إن العبارة حتى مع هذا التأويل لا زالت شنيعة إذ كيف يجزم بأن رأيه الذي لا يعرف فيه سنة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم والسنة حتى عند أهل الرأي قد تأتي بخلاف القياس والقياس إنما هو ظن في أكثره ناشيء عن نظر الفقيه لعله ، وقد تكون هناك علة أخرى خفيت عليه شبه الحكم المقيس أقوى وإيراد عبد الله بن أحمد وهو الإمام ابن الإمام لهذه العبارة في فصل عقده لثلب هذا الرجل ، يدل على أنه يستشنع العبارة
الكلمة الثانية : قال حرب الكرماني في عقيدته :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أوعاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم فكان من قولهم" فهنا ينقل إجماع أهل العلم في عصره ثم قال في عقيدته :" وأصحاب الرأي: وهم مبتدعة ضُّلّال أعداء السّنة والأثر يرون الدين رأيًا وقياسًا واستحسانًا، وهم يخالفون الآثار، ويبطلون الحديث، ويردون على الرسول، ويتخذون أبا حنيفة ومن قال بقوله إمامًا يدينون بدينهم، ويقولون بقولهم فأي ضلالة بأبين ممن قال بهذا أو كان على مثل هذا، يترك قول الرسول وأصحابه ويتبع رأي أبي حنيفة وأصحابه، فكفى بهذا غيًا وطغيانًا وردًا" فهذا إجماع آخر
ايام بوؤس كانت عشرة اعوام قضيتها يا حهمي ويا معطل ويا تجسمي الخ اف امراض نفسيه نجسدت في دفاع عن مساطيل تركوا لنا هبلاً (ارث) ضاعت بالمنتديات والمواقع الصوتية وتويتر كلها تفريغ طاقة سلبية الحمدالله عدنا كما كنا
٢٣٣ - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ بَلَغَنِي عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ « أَبُو حَنِيفَةَ ضَيَّعَ الْأُصُولَ وَأَقْبَلَ عَلَى الْقِيَاسِ ».¹ [ 📚 #السُّنة_لعبدالله ص١٤٩ ] ¹: وفي «تاريخ بغداد» (٥٦٧/١٥) قال مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ: قَالَ لي الشافعي: نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة، فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة، فعددت منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنة. قال أَبُو مُحَمَّد بن أبي حاتم: لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ. وفيه أيضًا: قال ابن أبي حاتم: حدثني الربيع بن سليمان المرادي قال: سمعت الشافعي يقول: أَبُو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله عليها. - وفي «جامع بيان العلم وفضله» (٢١٠٢) بإسناد صحيح قال مالك: ما زال هذا الأمر معتدلًا حتى نشأ أبو حنيفة، فأخذ فيهم بالقياس، فما أفلح، ولا أنجح. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ في «تأويل مختلف الحديث» (ص١٣٣): وَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَلْهَجَ بِذِكْرِ أَصْحَابِ الرَّأْيِ، وتنقصهم، والبحث عن قَبِيحِ أَقَاوِيلِهِمْ، وَالتَّنْبِيهِ عَلَيْهَا، مِنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ رَاهَوَيْهِ، وَكَانَ يَقُولُ: نَبَذُوا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى، وَسُنَنَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَزِمُوا الْقِيَاسَ، وكان يعدد من ذلك أشياء.اهـ.
٢٢٤ - حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: أَرْسَلَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى إِلَى أَبِي فَقَالَ لَهُ: تتوب مِمَّا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ: أَنَّهُ مَخْلُوقٌ ؛ وَإِلَّا أَقْدَمْتُ عَلَيْكَ بِمَا تَكْرَهُ. قَالَ: فَتَابَعَهُ. قُلْتُ: يَا أَبَهْ كَيْفَ فَعَلْتَ ذَا؟! قَالَ: « يَا بُنَيَّ خِفْتُ أَنْ يَقْدُمَ عَلَيَّ فَأَعْطَيْتُ تَقِيَّةً ».¹ [ 📚 #السُّنة_لعبدالله ص١٤٥ ] ¹: «السُّنة» لحرب الكرماني (٤٢٤)، و«تاريخ بغداد» (٥٢٠/١٥)، و«المجروحين» لابن حبان (٦٥/٣) مع اختلاف في ألفاظهم، ومن ذلك الاختلاف: (قلت: يا أبي، أليس هذا رأيك؟ قال: نعم يا بُني، وهو اليوم أيضًا رأيي؛ ولكن أعطيتهم التقية). - وروى حرب الكرماني في «السُّنة» من (كتابه المسائل/بتحقيقي) (٤٢٣): حدَّثنا عباس بن عبد العظيم، قال: أحمد بن يونس، قال أبو حنيفة عند عيسى بن موسى: القرآن مخلوق. فقال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى: استتبه، فإن تاب وإلّا فاضرب عنقه. انت
@@saleh.alomar انت مش واخد بالك انك عبيط وان الأثر نقله عبد الله ابن أحمد شخصيا وفوق ده كله الأثر في مسائل الكوسح وذم أحمد لابي حنيفة ثابت والكل يعلم ولا ينكره الا احمق حافظ مش فاهم زيك
٢١٩ - حدَّثني أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ الْمُبَارَكِ وَنَحْنُ عِنْدَهُ « إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ كَانَ مُرْجِئًا يَرَى السَّيْفَ »، فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ذَلِكَ ابْنُ الْمُبَارَكِ.¹ [ 📚 #السُّنة_لعبدالله ص١٤٣ ] ¹: أثر صحيح، وسيأتي نحوه برقم (٣٣٢) وفيه زيادة بيان. وستأتي أقوال ابن المبارك وأبي إسحاق الفزاري برقم (٣٠٧) رحمهما الله نحوه. - وفي «الضعفاء» للعقيلي (٢٨٣/٤) نحوه من قول وكيع بن الجراح، ويوسف بن أسباط. - وفي «تاريخ بغداد» (٥٣٠/١٥) قال الهيثم بن جميل: سمعتُ أبا عوانه يقول: كان أبو حنيفة مرجئًا يرى السيف. فقيل له: فحماد بن أبي سليمان؟ قال: كان أستاذه في ذلك.
ماشاء الله تبارك هذا هو الاعتدال وهذا هو العالم المنصف هنالك الان اولاد يقولون انهم طلاب علم وما تركو عالم معتبر الا تكلمو فيه وابو حنيفة رحمه الله بشر والكثير من العلماء عندهم اخطا لان الكمال ليس لبشر ويكفي ابو حنيفة والامة الاربعة انا المسلمين هم الذين اختاروهم على بقية العلماء وهذا فضل من الله ان جعل لهم القبول في الارض
٢٥٠ - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: « مَا أُحِبُّ أَنْ أُوَافِقَهُمْ عَلَى الْحَقِّ ». قُلْتُ لِأَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ؟ قَالَ: « نَعَمْ، رَجُلٌ اسْتُتِيبَ فِي الْإِسْلَامِ مَرَّتَيْنِ» يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ. قُلْتُ لِأَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: كَأَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ استتيب؟ قَالَ: « نعم ». [ 📚 #السُّنة_لعبدالله ص١٥٨ ] ¹: «تاريخ بغداد» (٥٢٧) من طريق المصنف. وإسناده صحيح. تقدم بيان أن استتابة أبي حنيفة من القول بخلق القرآن مروية عن غير واحد من السَّلف. - قال المعلمي في «التنكيل» (٤٥٣/١): وقضية الاستتابة مُتواترة.اهـ. وقد تقدم ذكر أسماء من قال باستتابته في مقدمة هذا الباب. أما ما رُوي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق. رواه الخطيب في «تاريخه» (٥١٧/١٥). فهذا يخالف ما ثبت عنه في هذا الأثر وما تقدم ذكره من قوله ياستتابته، فتحمل هذه الرواية - إن صحت عنه - على أنه بلغه عنه ذلك في أول الأمر ولم يثبت عنده، فقال: لم يصح عندنا. ثم صح عنده ذلك بعد كما في هذه الرواية وغيرها من الروايات. والله أعلم.
٢٢٢ - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَسَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، قَالَ " أَوَّلُ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَبُو حَنِيفَةَ ".¹ [ 📚 #السُّنة_لعبدالله ص١٤٤ ] ¹: «أخبار القضاة» (٢٥٧/٣)، و«المجروحين» لابن حبان (٦٤/٣)، وزاد فيه: (يريد بالكوفة)، و«تاريخ بغداد» (٥١٨/١٥)، وإسناده حسن. وانظر «الأوائل» للعسكري. - وفي «تاريخ أبي زرعة» (١٣٣٠) و«تاريخ بغداد» (٥١٨/١٥) عن سلمة بن عمرو القاضي قال على المنبر: لا رحم الله أبا حنيفة؛ فإنَّه أول من زعم أن القرآن مخلوق. وإسناده حسن. - قال الخطيب في «تاريخ بغداد» (٥١٦/١٥): وأما القول بخلق القرآن؛ فقد قيل: إن أبا حنيفة لم يكن يذهب إليه، والمشهور عنه أنه كان يقوله، واستُتِيب منه.اهـ. - وعقد الخطيب في «تاريخه» (٥١٨/١٥) بابًا في ذكر الروايات عمن حكى عن أبي حنيفة القول بخلق القرآن. قلت: وسيأتي زيادة بيان فيما سيأتي. - قال اللاكائي رحمه الله (٣١٢/٢): ولا خلاف بين الأُمة أن أول من قال: (القرآن مخلوق): (جعد بن درهم) في سنة: نيف وعشرين، ثم (جهم بن صفوان). فأما جعد فقتله: خالد بن عبد الله القسري، وأما جهم فقُتل بمرو في خلافة هشام بن عبد الملك.اهـ. وانظر اللاكائي (٣٧٨/٣) (متى حدث القول بخلق القرآن في الإسلام ومن أول من قاله؟)
واما الشافعي فقد ذم ابا حنيفة ومن شاء فليراجع كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ويقرا المناظرة التي دارت بين الشافعي وبين ابي يوسف في الجزء الأول في ترجمة الإمام مالك
يااخواني نحن في زماننا وصلتنا كل الأحاديث التي قالها النبي عليه الصلاة والسلام وتراكمت عندنا كل ماقاله السلف في المسائل الشرعية العقدية والفقهية، أما الأئمة الأربعة رحمهم الله جميعهم وارضاهم ومن كان قبلهم ومن كان بعدهم من السلف فلم يتسنى لهم ذلك،وانظروا إلى الإمام مالك رحمه الله وأرضاه لما أتاه آت بحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام
السبب الثاني من أسباب جرح أبي حنيفة : السخرية من السنة قال عبد الله بن أحمد في السنة 315 : حدثنا محمد بن هارون ، نا أبو صالح ، قال : سمعت الفزاري ، يقول حدثت أبا حنيفة ، بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في رد السيف فقال هذا حديث خرافة . وقال عبد الله بن أحمد في السنة 269 : حدثني إبراهيم ، ثنا أبو توبة ، عن أبي إسحاق الفزاري ، قال حدثت أبا حنيفة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث في رد السيف فقال : هذا حديث خرافة . وهذا خبر ثابت وقال ابن عبد البر في الانتقاء نقلاً عن الساجي ص151 :" وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو وَعِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا نَا الْعَبَّاس بن عبد العظيم قَالَ نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَن بشر بن الْفضل قَالَ قُلْتُ لأَبِي حَنِيفَةَ نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ (البيعان بِالْخِيَارِ مالم يفترقا الا بيع الْخِيَار) قَالَ هَذَا رِجْزٌ فَقُلْتُ قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَخَ رَأْسَ جَارِيَةً بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَرَضَخَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ رَأْسَهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَقَالَ هَذَا هَذَيَانٌ" ورجاله ثقات إلا شيخي الساجي ما عرفتهما وللخبر سند آخر إلى العباس عند الخطيب فيه ابن عقدة وهو متهم بالكذب وقد أورد ابن حبان أخباراً عديدة عن أبي حنيفة في هذا الباب في كتابه المجروحين عامتها نحتاج إلى النظر في أسانيدها والله يحب الإنصاف وقال عبد الله بن أحمد في السنة 448 : حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد سمعت أحمد يعني ابن شبويه ، قال : سمعت وكيعا ، يقول : قال أبو حنيفة لابن المبارك : ترفع يديك في كل تكبيرة كأنك تريد أن تطير ؟ فقال له ابن المبارك : إن كنت أنت تطير في الأولى فإني أطير فيما سواها . قال وكيع جاد ما حاجه ابن المبارك مرة أو مرتين . وقال البيهقي في الكبرى 2371 : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن حليم الصائغ بمرو ثنا أبو الموجه أخبرني أبو نصر محمد بن أبي الخطاب السلمي وكأن رجلا صالحا قال أخبرني علي بن يونس ثنا وكيع قال : صليت في مسجد الكوفة فإذا أبو حنيفة قائم يصلي وابن المبارك إلى جنبه يصلي فإذا عبد الله يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع وأبو حنيفة لا يرفع فلما فرغوا من الصلاة قال أبو حنيفة لعبد الله يا أبا عبد الرحمن رأيتك تكثر رفع اليدين أردت أن تطير فقال له عبد الله يا أبا حنيفة قد رأيتك ترفع يديك حين افتتحت الصلاة فأردت أن تطير فسكت أبو حنيفة قال وكيع فما رأيت جوابا أحضر من جواب عبد الله لأبي حنيفة وهذا من أبي حنيفة سخرية منه بالسنة فإن قيل : قد لا يعلم أنها سنة فيقال : فهلا سأل قبل أن يسخر وهو يرى إماماً معروفاً يفعل ذلك ، ثم لماذا بلغت السنة ابن المبارك ولم تبلغ أبا حنيفة وهما مجتمعان في مكان واحد وهذه السنة متواترة ولماذا لم يرجع أبا حنيفة بعد جواب ابن المبارك هذا ؟ وقال مقبل الوادعي في نشر الصحيفة :" 43 - (عبد الوارث بن سعيد التنوري) * قال عبد الله رحمه الله (ج1ص226): ثنا أبو الفضل ثنا مسلم بن إبراهيم نا عبد الوارث بن سعيد قال نا سعيد قال: جلست إلى أبي حنيفة بمكة فذكر شيئاً فقال له رجل: روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كذا وكذا قال أبو حنيفة: ذاك قول الشيطان، وقال له آخر أليس يروى عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أفطر الحاجم والمحجوم»، فقال: هذا سجع فغضبت وقلت: إن هذا مجلس لا أعود إليه فمضيت وتركته" وقد جرحه بالسخرية من السنة أبو زرعة الرازي قال أبو زرعة الرازي كما في سؤالات البرذعي وهو يتحدث عن أبي حنيفة (2/ 719) :" ويقول : القرآن مخلوق ويرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستهزىء بالآثار ويدعو إلى البدع والضلالات ثم يعني بحديثه ما يفعل هذا إلا غبي جاهل أو نحو ما قال" وهذا جرح لا يمكن دفعه في الحقيقة إلا بالمكابرة إذ لم يحك عنه رجوع عن ذلك وقد كفره أبو زرعة بهذا فقال :" وذكر أحاديث قد أوهم فيها وأنكرها من رواياته ثم قال لي من قال القرآن مخلوق فهو كافر -فيعني بما اسند الكفار-" ويعني بالكفار أبو حنيفة ورجل آخر معه وهذا تكفير من أبي زرعة لأبي حنيفة وكذا قول مالك ( ليس من أهل الدين) يفيد هذا المعنى قال ابن عبد البر في الانتقاء ص150 :" وَذَكَرَ السَّاجِيُّ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ لَهُ فى بَاب أَبى حنيفَة أَنه استتيب فى خَلْقِ الْقُرْآنِ فَتَابَ وَالسَّاجِيُّ مِمَّنْ كَانَ يُنَافِسُ أَصْحَابَ أَبِي حَنِيفَةَ وَقَالَ ابْنُ الْجَارُودِ فِي كِتَابه فى الضُّعَفَاءِ وَالْمَتْرُوكِينَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ أَبُو حَنِيفَةَ جُلُّ حَدِيثِهِ وَهْمٌ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي إِسْلامِهِ فَهَذَا وَمِثْلُهُ لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ أَحْسَنَ النَّظَرَ وَالتَّأَمُّلَ مَا فِيهِ"
المطلب الرابع: أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ وَابْنُ عَوْنٍ [ 📚 #السُّنة_لعبدالله ص١٥٣ ] ¹: أبو بكر بن أبي تميمة .. عداده في صغار التابعين، توفي سنة: (١٣١هـ) رحمه الله تعالى. قال الحسن: أيوب سيد شباب أهل البصرة. وقال شُعبة: حدثني أيوب سيد الفقهاء. ²: عبد الله بن عون بن أرطبان، عداده في صغار التابعين، توفي سنة (١٥١هـ) رحمه الله تعالى. قال خارجة بن مصعب: صحبت ابن عون أربعًا وعشرين سنة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة. وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدًا أفضل من ابن عون.
٢٢١ - حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، يَقُولُ: « هُوَ دِينُهُ، وَدِينُ آبَائِهِ. - يَعْنِي: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ - ».¹ [ 📚 #السُّنة_لعبدالله ص١٤٣ ] ¹: «الكامل في الضعفاء» (٣١٣/١)، ولفظه: (هذا ديني، ودين أبي، ودين جدي). وإسناده صحيح. - قال المعلمي في «التنكيل» (٣١٣/١) وهو يتكلم عن نسبة القول بخلق القرآن إلى أبي حنيفة، قال: مستفيضة عن أبي حنيفة، وكان حفيده إسماعيل بن حماد يصرخ بها صراخًا أيام المحنة، وأنها دين أبيه وجده، وجاء عن الحِمَّاني أنه حدَّثه عشرة كلهم ثقات أنهم سمعوا أبا حنيفة يقول هذه المقالة.اهـ.