السلام عليكم اولا أريد أن شكرك على هذا الرد الذي كان في الوقت المناسب، وقد بينت فيه مجموعة من المغالطات التي أوردها الاستاذ الساسي، وقد أثارث إنتباهي مسالة مهمة جدا والتي اوردتها في هذا المقطع، وهي مسألة سكوت أهل العلم والفقهاء المختصين وبروز مثل هولاء الذين لا يفقهون في الذين سوى العناوين ورغم ذلك يتحدثون فيه ويوجهون الناس و يقومون بتأليب الرأي العام لاتباع أفكارهم والمبنية على مغالطات، وهذه مسالة خطيرة جدا يجب التصدي لها ما أمكن، خصوصا أن هولاء يتبنون أفكارا يسارية غربية وهم كثر للاسف وقد ملأوا الساحة، وبالتالي ينبغي التصدي لهؤلاء لانهم بكل بساطة ينشرون الاكاديب والمغالطات ويدعون أنهم يعرون الواقع ويتحدثون في إعتقادهم عن الواقع الذي يجب ان يتغير ليستوعب أفكارهم ولكن اقوالهم غير مبنية على أساس الدراسات الميدانية والاحصائيات التي يمكن أن تعطي رؤية واضحة لمكامن الخلل والضعف من أجل إصلاحها. فهم يرفعون شعارات الاصلاح والعدالة للمرأة و وفي نفس الوقت يطالبون بمطالب غير عادلة، الامثلة على هذا كثيرة وقد قمت بالرد على بعضها، وابرز مثال على ذلك هو مطالبة الاستاذ الساسي بإلزام المرأة بالعمل، وعن ما إداكان هذا المطلب سيحقق المساوة للمرأة من عدمه،و كيفية تنزيله على أرض الواقع إداكان بندا في القانون، هذه الاسئلة وغيرها يجب أن نطرحها على الاستاذ الساسي ليجيب عليها وفق منطقه الخاص. وقد طالب الاستاذ الساسي بمجموعة من المطالب من بينها مطالبته بإلغاء المادة 400 من مدونة الاسرة والتي تنص على أن " كل ما لم يرد به نص في هذه المدونة، يرجع فيه إلى المذهب المالكي والاجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم الإسلام في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف" من خلال مضمون هذه المادة نستطيع أن نستشف ما يصبو إليه الاستاذ الساسي واتباعه، وهي أنهم يريدون ان يجعلو من هذه المدونة تتجاوز الفقه الاسلامي ومقاصد الشريعة الاسلامية وتنفتح على مصادر أخرى قد تكون القانون الاحوال الشخصية الفرنسي، وغيرها من القوانين الغربية التي بعتبرونها مرجعا، وبالتالي إداكان هؤلا يطالبون مستقبلا بتقنين المثلية الجنسية وغيرها من الممارسات الشادة يجب أن لا نستغرب من ذلك، لان الطريق الذي سيؤدي إلى تلك المطاللبات قد سلك من الان. حتى التوقيت الذي طرح فيه إصلاح مدونة الاسرة يطرح أكثر من سؤال، ويثير الشبهات، حول أهذاف هذا الاصلاح ومدى جديته، ومدى رغبة الدولة من خلال حكامها بإحترام قواعد ومقاصد الشريعة الاسلامية ، وعن ما إداكان هذا التوقيت فرصة إنتخابية سياسية لاستغلاله لتمرير مطالب معينة إستجابة لضغوط من جهات محسوبة على توجهات غربية معينة.